توفي محمد الجوادي الطبيب والمؤرخ المصري أمس في دولة قطر، عن عمر ناهز 65 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
ونشر الموقع الرسمي للمفكر المصري نبأ وفاته، عبر بيان قال فيه: “ننعى إلى الأمة وفاة العالم الجليل الدكتور محمد الجوادي الذي ترك بصماته العلمية الموسوعية في شتى مناحي العلوم الإنسانية”.
وتابع البيان: “لا نجد أصدق ما ننعي به عالمنا إلا ما كتبه بقلمه في نعي المرحوم الأستاذ فاروق شوشة فكلماته التي نعاه بها تنطق تمامًا بما نود نعي الدكتور الجوادي به يرحمه الله، ونسألكم الدعاء له بالرحمة والمغفرة.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

يذكر أن الجوادي أُطلق عليه لقب “أبوالتاريخ” باعتباره أحد أبرز مؤرخي عصره، ومزج الجوادي بين العديد من الاهتمامات وشغل العديد من المناصب.
كما بزغ نجمه منذ مرحلة طلبه للعلم، وكان من النوادر في تاريخ الجامعات المصرية الذين جمعوا بين التفوق في الدراسة، والعمل بالسياسة على مستوى متقدم، والتفوق في الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية.
الجوادي كان عضواً مؤسساً في الجمعية المصرية للأطباء الشبان، وأسس بها مركزاً للإعلام والنشر الطبي، ثم انتخب عضواً في مجلس إدارة الجمعية.
وشارك في تأسيس المنظمة الأفريقية للشباب والبيئة (1981)، واختاره مجلس بحوث البيئة البريطاني (1982) ضمن 18 من دعاة البيئة ودارسيها على مستوى العالم للمشاركة في صياغة تقرير حول مستقبل البيئة في الثمانينيات، وقد نشرت هذه التقرير دار النشر الأمريكية الشهيرة “بلنيوم”.
كما عُني أبو التاريخ بالثقافة العلمية منذ منتصف السبعينات، ونشر عدداً من المقالات المتميزة في هذا المجال في عدد من المجلات المرموقة، وشارك في منتديات الثقافة العلمية المتعددة.
ونُشر له أكثر من 100 كتاب في التاريخ والأدب والتراجم، إضافة إلى مئات من الدراسات والمقالات.