أعدت الصحفية مينتيا مينزيز في صحيفة “التايمز” تقريرا ، حول الشركة التي تتولى نقل الغزيين من غزة إلى مصر، وتحصد الملايين منهم.
فيما قالت إن شركة “هلا للاستشارات والخدمات السياحية” التي يديرها إبراهيم العرجاني، ربما حققت 88 مليون دولار في مدى أسابيع، من خلال الغزيين الراغبين بشدة لمغادرة غزة بواقع 5,000 دولار عن كل شخص.
فيما أكد أحد الأشخاص الذين عبروا المعبر أنه ظل لأسابيع يبحث عن اسمه في قائمة من 300 غزي على صفحة “فيسبوك”، ومن يرد اسمه في القائمة عليه الحضور في اليوم التالي الساعة السابعة تماما عند معبر رفح، حيث سيتم إجلاؤه من غزة والمشي نحو البوابة إلى مصر.
ولكنهم لا يسافرون كلاجئين، ولكن كزبائن دفعوا ثمن الرحلة وفي يوم الجمعة، أرسلت مصر وفدا على مستوى عال إلى “إسرائيل”؛ على أمل إحياء مفاوضات بشأن وقف النار المحتمل، والتحذير من مخاطر الهجوم الذي تخطط له “إسرائيل” على رفح، آخر مدينة في غزة لم يشن عليها هجوم عسكري. وتشعر الحكومة المصرية بالقلق من عملية تهجير جماعي للغزيين باتجاه أراضيها، وتخشى أن تتحول هذه الخطوة إلى إقامة دائمة.
وفي الوقت نفسه، فالشركة المتهمة بعلاقات قوية في الماضي مع الدولة، حققت تجارة جيدة من خلال إدخال مئات الغزيين يوميا إلى مصر.
بحسب التقارير، تتقاضى شركة “هلا” التي تحتكر عملية العبور عبر معبر رفح 5,000 دولار عن كل بالغ و2,500 دولار عن كل طفل تحت السادسة عشرة. وحسب تحليل قامت به “التايمز” لقائمة العبور اليومية، وجد أن الشركة ربما حققت 88 مليون دولار من بداية مارس لقاء إجلاء أكثر من 20,000 شخص.
ومع بداية شهر نيسان/أبريل، زادت الأسماء على هذه القوائم من حوالي 295 إلى 475، مما زاد الموارد المالية اليومية من 1.25 مليون إلى 2 مليون يوميا.
ويقول الغزيون الذين استخدموا “خدمات التنسيق” كما يطلق عليها؛ إنهم دفعوا 5,000 دولار أو أكثر، فيما قال آخرون؛ إنهم دفعوا الضعف.
فيما تأسست شركة “هلا” في عام 2019 لتقديم خدمات السفر السريع (في أي بي) من غزة إلى مصر، وبسعر 350- 1.200 دولار، وبحسب الموسم.
كما تجنب الذين استفادوا من هذه الخدمة، الانتظار الطويل للحصول على الموافقة ورحلة سير وتوقف مرهقة لمدة ثلاثة أيام عبر سيناء إلى القاهرة.
واستخدم أثرياء غزة الخدمة لتسهيل سفرهم، كما اعتمد عليها لضمان وصول الطلاب في موعد محدد مع بدء الدراسة الجامعية.
وتوقفت الخدمات على المعبر بعد 7 أكتوبر، إلا أنها عادت في كانون الثاني/ يناير وبرسوم مرتفعة، حسب مشروع رصد الجريمة المنظمة والفساد.
وتدعم شهادات حصلت عليها “سكاي نيوز” و “بي بي سي” في شباط/ فبراير، مزاعم دفع المسافرين رسوم 5,000 دولار للخروج.