عرقلت الحكومة الروسية صفقة بيع قمح كبيرة إلى مصر، بسبب رغبة موسكو في البيع للقاهرة بأسعار أعلى.
وتسبب الاعتراض الروسي في تعطيل مناقصة أجرتها القاهرة، الثلاثاء، وفازت بها شركة “أجريك” الروسية، حيث كانت تستعد لتوريد طن القمح مقابل 229 دولارا، لكن السلطات في موسكو تريد تطبيق حد أدنى لسعر صادراتها عند 240 دولاراً، وفقا لما ذكرته “الشرق بلومبرج”.
وتدرس الشركة سحب عرضها الفائز بالمناقصة، بعد فشلها في الحصول على موافقة وزارة الزراعة الروسية، بسبب هذه التطورات.
وكشف التقرير أن جهة الشراء الحكومية في مصر لم تؤكد حتى الآن نتائج مناقصة الثلاثاء رسميّاً، رغم أنها اعتادت تأكيد نتائج المناقصات رسميّاً، ما يشير إلى عرقلة الأمر.
وفي وقت سابق نشرت صحيفة “فيدوموستي” الروسية تقريراً قال إن وزارة الزراعة أوصت بألا يبيع المصدرون القمح في السوق الدولية بأقل من 240 دولاراً للطن.
وقال مسؤول حكومي كبير لـ”رويترز”، الخميس، إن مصر لن تحقق المستوى المستهدف من مشتريات القمح المحلية، وهو 4 ملايين طن خلال الموسم الحالي الذي يوشك على الانتهاء.
وعادة ما تشتري الحكومة المصرية القمح من أبريل/نيسان إلى يوليو/تموز.
وتُعتبر مصر مستورداً رئيساً للقمح من روسيا، وهي أكبر مستورد للقمح في العالم، وتعاني القاهرة من تراجع على قدراتها الاستيرادية، بسبب تذبذب المعروض منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة نقص العملة الصعبة التي تعاني منها .