تلقت السياحة المصرية ضربة قاصمة، بعد اندلاع الحرب في غزة، إذ وصلت نسبة إلغاء الحجوزات التي تلقتها مجموعة “ترافكو” العالمية للسياحة المصرية إلى 50% من إجمالي الحجوزات للأشهر المتبقية من العام، وهي الفترة التي تعتبر الموسم السياحي الأكثر أهمية في البلاد.
و أكد رئيس المجموعة حامد الشيتي أن “ترافكو” هي وكيل منظم الرحلات الألماني “توي” في مصر، وتستأثر بحصة سوقية تبلغ 20% من التدفقات السياحية الوافدة، مشيراً إلى أن “الأسواق التي شهدت أكبر نسبة إلغاءات هي ألمانيا، وإنكلترا، وبلجيكا، والسويد”.
ولفت الشيتي أيضاً إلى أن “حجوزات العام الجديد تشهد تباطؤاً شديداً”.
وتدير “ترافكو” نحو 65 فندقاً، موزّعة على مختلف المناطق السياحية في مصر، بخاصة البحر الأحمر والأقصر وأسوان والساحل الشمالي.
ووجه عدوان الاحتلال على قطاع غزة ضربة مباشرة لقطاع السياحة في مصر، بعد أن طاولت “مقذوفات مجهولة” منطقتي طابا ونويبع السياحيتين في جنوب سيناء شمال شرقي مصر، ما سرّع مغادرة السائحين للبلاد، وضاعف مخاوف العزوف عن السفر إليها.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، مجدي صادق، إن الغرف السياحة تجري مشاورات مع وزارة السياحة، للحد من الآثار السلبية التي أحدثتها الحرب في غزة على قطاع السياحة، والتي زادت حدتها في الأيام الأخيرة من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتساهم السياحة بما يصل إلى 15% من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، إلى جانب قناة السويس وتحويلات المغتربين والصادرات.
وأكد الشيتي أنّ التباطؤ في الحجوزات الجديدة، وإلغاء جزء كبير من القائمة لن يدفع الشركة إلى “إرجاء خططها لافتتاح 4 فنادق جديدة في مرسى علم، والغردقة، ومرسى مطروح، والقاهرة، بطاقة إجمالية تناهز 3000 غرفة فندقية”.