دعا حقوقيون وناشطون لجنة المؤسسات الخيرية في بريطانيا إلى فتح تحقيق إزاء جمعية تجمع التبرعات لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يقاتلون في قطاع غزة، معتبرين أن هذا الأمر لا يعد عملًا خيريًا، وأن أضراره تفوق منافعه وتخالف قوانين جمع التبرعات في بريطانيا
وطبقًا لما نقله موقع “ميدل إيست آي” البريطاني فقد تشرع جمعية خيرية معروفة باسم “أصدقاء رفاهية الجنود الإسرائيليين في المملكة المتحدة UK-AWIS”، في جمع تبرعات لدعم القوات الإسرائيلية المشاركة في عملية “السيوف الحديدية”، وهو الاسم الذي أطلقه جيش الاحتلال على عدوانه الوحشي الحالي في غزة.

وفي منشور على صفحتها على فيسبوك بتاريخ 17 نوفمبر الماضي، قالت UK-AWIS: “كل تبرع سخي يسمح لنا بتوفير الضروريات بشكل أفضل لجنودنا في الخطوط الأمامية في عملية السيوف الحديدية”، بحسب ما ترجمه “الخليج الجديد”.
لكن جماعات الحملات المؤيدة للفلسطينيين والجمعيات الخيرية التي تجمع التبرعات لدعم الجهود الإنسانية في غزة تساءلت عما إذا كان من الممكن اعتبار هذه القضية مسعى خيريًا نظرًا لحجم الخسائر في صفوف المدنيين التي أوقعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما ينقل “ميدل إيست آي” عن طيب علي، مدير المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين، قوله: “من الضروري أن تقوم لجنة المؤسسات الخيرية بالتحقيق في مؤسسة خيرية تدعم أعضاء قوة عسكرية أجنبية حيث توجد أدلة مهمة على أن أفرادها العسكريين قد يكونون متورطين في أعمال إرهابية”.