أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، أن الصندوق “يدرس بجدية” زيادة محتملة لبرنامج القروض لمصر البالغ ثلاثة مليارات دولار نتيجة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الحرب على غزة.
ونبّهت غورغييفا، في مقابلة أجرتها معها وكالة “رويترز” على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، إلى أن الصراع “يدمر” سكان غزة واقتصادها، وله “آثار خطيرة” على اقتصاد الضفة الغربية.
وأكدت أن الصراع يشكل أيضاً صعوبات للدول المجاورة، مصر ولبنان والأردن، من خلال الخسائر في إيرادات السياحة وارتفاع تكاليف الطاقة.
واتفق صندوق النقد الدولي مع الحكومة المصرية في وقت سابق على تأجيل صفقة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار، تستهدف تخفيضاً رابعاً للجنيه ومرونة سعر الصرف، لحين إجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وقالت وكالة “بلومبيرغ”، الشهر الماضي، إنّ مصر تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن تعزيز برنامج الإنقاذ الخاص بها إلى أكثر من 5 مليارات دولار.
وكشف تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية، الأربعاء، عن “خطة أوروبية لدعم مصر بقيمة 9 مليارات يورو، مع إجراء محادثات حول الديون”، وهو ما فسره مراقبون بأنها قد تكون جزءاً من “حزمة إغراءات” ستقدّم إلى مصر، لضمان دعمها لأي تصور غربي لحل الأزمة في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأشارت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتماني في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى أن مصر تتأثر مباشرةً بالحرب، ورجّحت أن يؤدي الصراع إلى تراجع عدد السياح في مصر، ما قد “يمارس ضغطاً إضافياً على الاقتصاد”.