أكد الدبلوماسي الأمريكي السابق دينيس روس، إن الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية ليستا الدولتين الوحيدتين اللتين ترغبان في تدمير حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، مؤكدا وجود قادة عرب يرغبون أيضا في القضاء على الحركة التي شنت هجوم واسعا على دول الاحتلال في 7 أكتوبر الجاري.
يشار إلى أن ذلك جاء في مقال نشره روس بصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، للتعبير عن تأييده للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.
فيما ذكر أنه “خلال الأسبوعين الماضيين، عندما تحدثت مع مسؤولين عرب في أنحاء مختلفة من المنطقة أعرفهم منذ فترة طويلة، قال لي كل واحد منهم إنه لا بد من تدمير حماس في غزة”.

كما نقل عن المسؤولين قولهم إنه “إذا اعتبرت حماس منتصرة، فإن ذلك سيضفي الشرعية على أيديولوجية الرفض التي تتبناها الجماعة، ويعطي نفوذا وزخما لإيران والمتعاونين معها، ويضع حكوماتهم في موقف دفاعي”.
كذلك شرح بأن أولئك الزعماء العرب الذين تحدثوا إليه صرحوا له بموقفهم “على انفراد” بينما “مواقفهم العلنية على خلاف ذلك؛ لأنهم يدركون أنه مع استمرار انتقام إسرائيل وتزايد الخسائر والمعاناة الفلسطينية، فإن مواطنيهم سوف يغضبون”.
وأضاف: “لذا فأولئك الزعماء يحتاجون إلى أن يُنظر إليهم على أنهم يدافعون عن الفلسطينيين، على الأقل خطابيا”.
ولفت إلى أن هناك الكثير من الإسرائيليين يرون أن عيشهم داخل إسرائيل بعدما حدث في السابع من الشهر الجاري، بات “على المحك”، ويعني بقاء حماس بالنسبة لهم استمرار مهاجمة دولتهم.
كما نقل روس عن قائد عسكري إسرائيلي قوله: “إن لم نهزم حماس فلن نستطيع العيش هنا”.
كذلك اعتبر روس المؤيد لإسرائيل، أن وقف إطلاق النار حاليا يعني انتصار حماس “التي ستعيد بناء ما تهدم خلال هذه الحرب، كما فعلت خلال حروب 2009 و2012 و2014 و2021، وستدخل مستقبلا في جولة عسكرية جديدة مع إسرائيل”.