تسبب احتفال الطائفة اليهودية في مصر، ولأول مرة منذ 70 عاماً، بالسنة اليهودية الجديدة، في حالة من الجدل الواسع بين الناشطين.
فيما نشرت الصفحة الرسمية للطائفة، صور الاحتفال الذي أقيم الجمعة الماضي، في كنيس يدعى هليوبوليس في منطقة مصر الجديدة (شرق القاهرة).
كما ظهرت رئيسة الطائفة اليهودية ماجدة هارون في الاحتفال، وهي ابنة شحاتة هارون السياسي اليساري وأحد مؤسسي حزب التجمع في مصر.
وأوضحت الصور عشرات اليهود في مصر، وهم مجتمعين ويحتفلون بالسنة اليهودية الجديدة.
يذكر أن معظم اليهود كانوا قد تركوا مصر بشكل نهائي عقب حرب السويس والعدوان الثلاثي عام 1956، وازدادت هجرتهم من مصر بعد فضيحة “لافون” عام 1955.
يشار إلى أنه في تلك السنوات كان عدد اليهود في مصر نحو 145 ألفاً، جرى تهريبهم بأموالهم عن طريق “شبكة جوشين السرية”، التي كانت تتولى تهريبهم إلى فرنسا وإيطاليا ثم إلى فلسطين، ولم يتبق منهم سوى عشرات الأشخاص كان معظمهم يقيم بحارة اليهود في منطقة الموسكي بالقاهرة.
جدير بالذكر أن اليهود تركوا خلفهم في مصر عددا من المعابد، شيدت خلال القرنين الـ19 والـ20، وتحديدا مع هجرة اليهود إلى مصر بتشجيع من محمد علي، حيث تمتعوا في عهد الخديوي إسماعيل بكل الامتيازات الأجنبية وكان التطور الاقتصادي هو عامل الجذب الأساسي لقدومهم واستيطانهم.
وقبل سنوات، حرصت الحكومة المصرية على تطوير وترميم معابد اليهود واعتبارها من المواقع والمزارات التاريخية.