كشفت سيدتان من الإيغور كانتا معتقلتين داخل السجون الصينية، عن فظائع عشنها، أمام لجنة خاصة في الكونغرس.
وكشفت غلبهار هايتيواجي وقلبنور صديق، عن عمليات اغتصاب جماعي وصعق بالكهرباء وحالات غسيل دماغ، وكافة أشكال التعذيب النفسي والجسدي ضد المعتقلين.
واستمعت اللجنة لصديق، المنتمية إلى الأقلية العرقية الأوزبكية، التي قالت إنها أُجبرت على تعلم اللغة الصينية في مرافق احتجاز منفصلة تضم رجالا ونساء من الأيغور.
وقالت صديق، إن المعتقلين من الإيغور كانوا مقيدين بالسلاسل ومربوطين بالأصفاد في زنازين صغيرة جدا، لدرجة أنهم اضطروا إلى الزحف عندما يتم استدعاؤهم من قبل السلطات.
وأضافت: “كان يتم استدعاء المعتقلين بأرقامهم للاستجواب.. ثم نسمعهم يصرخون بشدة من فرط التعذيب”.
وأشارت صديق، إلى أن الآلاف من المعتقلات الإيغوريات البريئات كن محتجزات من دون سبب، حيث حلقوا رؤوسهن، وكن يرتدين ملابس موحدة رمادية اللون.
ويقوم الحراس بتعذيب النساء بالصدمات الكهربائية والاغتصاب الجماعي، وفي بعض الأحيان كانوا يصعقونهن ويغتصبونهن في الوقت ذاته.
وقالت غلبهار هايتيواجي، وهي من الأقلية الإيغورية، إن معسكرات الاعتقال كانت تهدف لسلب المعتقلين من لغتهم ومعتقداتهم الدينية وعاداتهم.
وأضافت، إن الرجال والنساء خضعوا لعمليات غسيل دماغ لمدة 11 ساعة يوميا.
وتابعت، أن المعتقلين كانوا يجبرون على الإشادة بالحزب الشيوعي الصيني والرئيس شي جين بينغ قبل الأكل وبعده.
وأكدت المرأة الإيغورية، أنه تم تقييدها مع محتجزات أخريات بالسلاسل إلى أسرتهن، في بعض الأحيان لمدة 20 يوما متواصلة.
فقدت هايتيواجي الكثير من وزنها خلال فترة الاعتقال، وبدت هزيلة للغاية، حتى تم إطلاق سراحها وسافرت إلى فرنسا في عام 2019، بعد حملة ضغط نفذتها عائلتها.
تقول إن السلطات الصينية أعطتها المزيد من الطعام قبل إطلاق سراحها، حتى يبدو مظهرها أفضل، ولضمان عدم الحديث عن سوء المعاملة التي تلقتها خلال فترة الاحتجاز.
وقبيل إطلاق سراحها، تقول إن المسؤولين الصينيين حذروها من الحديث عن أي شيء حصل في مراكز الاحتجاز، وهددوها بالانتقام من عائلتها، التي لا تزال تعيش في الصين، في حال أقدمت على ذلك.