نددت “لجنة العدالة – كوميتي فور جستس” بترحيل السلطات المصرية 4 نشطاء أجانب إلى دولهم؛ وذلك عقب تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية بالقاهرة للمطالبة بفتح معبر رفح.
وطالب المحتجون الأجانب بالدخول إلى مقر الوزارة وتقديم رسالة موجهة إلى وزير خارجية الانقلاب، سامح شكري، للحصول على التصريح الأمني الضروري لـ “قافلة ضمير العالم” التي تضم أطباء وصحافيين ومحامين وعمال إغاثة للسفر إلى معبر رفح؛ بهدف تقديم مساعدات إنسانية أساسية وتخفيف العبء عن جهود الإغاثة والعاملين فيها بقطاع غزة.
كما طالبوا بفتح معبر رفح والسماح بالتدفق الحر لجميع المساعدات الإنسانية، وتيسير إجلاء الفلسطينيين المصابين والمرضى من غزة والضفة الغربية.
والنشطاء الأربعة، هم جون باركر (أميركي الجنسية)، وثلاثة آخرون منهم ناشطة أسترالية، وأخرى أرجنتينية، وآخر فرنسي، وكانوا قد وصلوا مصر للمشاركة في القافلة، وكوّنوا مع بعض النشطاء الأجانب الآخرين مجموعة مستقلة عن منظمي القافلة بعدما تعثر تنظيمها بسبب عدم الحصول على التصاريح الأمنية.
ورصدت “لجنة العدالة” نقل السلطات المصرية الأجانب الأربعة من مقر وزارة الخارجية إلى قسم شرطة بولاق حيث جرى احتجازهم لأكثر من 24 ساعة، حتى تم ترحيلهم إلى بلادهم باعتبارهم “غير مرحّب بوجودهم في البلاد”!
وأكدت “لجنة العدالة” أن ما حدث مع الناشطين الأجانب هو مخالفة صريحة للأعراف الدولية والحقوق الإنسانية الأساسية، وحق التنقل والحركة بحرية المنصوص عليه في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، خاصة المادة 13 منه، وكذا الحق في حرية التعبير وإبداء الرأي.
ودعت اللجنة السلطات المصرية لوقف استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، وكذلك احترام المبادئ والأعراف الدولية في التعامل مع الأجانب، واحترام الحقوق الإنسانية الأساسية.