نقلت صحيفة “بيلد” الألمانية عن خبراء عسكريين قولهم إن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” غيرت من تكتيكاتها القتالية ضد جيش الاحتلال بعد انتهاء الهدنة.
ووفقا لمعلومات حصلت عليها الصحيفة الألمانية من معهد دراسة الحرب (ISW) في الولايات المتحدة، تمكن مقاتلو “حماس” من تعلم الدروس من الأسابيع الأولى للحرب، واكتسبوا خبرة مع الوقت، وهم الآن يغيرون أسلوب قتالهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن “القسام” بدأ يستخدم قذائف جديدة مضادة للدروع يمكنها أداء مهامها من مسافات أكبر، وطورت أيضا من أسلوب الكمائن لاستهداف تجمعات جيش الاحتلال وآلياته، كما حدث في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حينما نفذت “حماس” كمينا معقدا ضد قوات الاحتلال، شمال شرق خان يونس.
وتقاتل “حماس” حتى الآن في شمال قطاع غزة بنوع من تكتيك المماطلة. وكان الهدف هو تأخير أمد المعركة لأطول فترة ممكنة – على أمل أن يفقد الاحتلال الدعم الدولي في هذه الأثناء وأن يتزايد الضغط للموافقة على وقف إطلاق النار.
ومن خلال هذا التكتيك، تمكنت “حماس” أيضا من نقل مقاتليها الرئيسيين من شمال قطاع غزة إلى الجنوب. وتمكنت من الحصول على رؤى مهمة حول نهج جيش الاحتلال.
واستطاعت “حماس” على سبيل المثال معرفة أن قوات الاحتلال لم تستخدم الطرق الرئيسية أثناء تقدمها، وهو ما جعل الحركة تضع خطة جديدة لعرقلة قوات الاحتلال اعتمادا على المعلومات الجديدة.
وربما تكون “حماس” والفصائل قد تعلمت من ذلك، ووضعت قواتها الآن في مواقع لمواجهة التقدم بشكل أكثر فعالية.