واصل الاحتلال فرض القيود الأمنية على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، برفضه الالتزام تنفيذ دعوات المؤسسات الدولية والإنسانية لدخول نحو 100 شاحنة يوميا، بحيث يدخل ما لا يتجاوز 25% من المساعدات.
ويرفض الاحتلال تحديد أعداد الشحنات، وتمرر المسموح بها ببطء شديد، بما عرقل دخول أكثر من 35 شاحنة ظلت متوقفة أمام المعبر من الجانب المصري، بينما دخلت 24 شاحنة إلى المنطقة الفاصلة بين بوابتي المعبر بين مصر وغزة.
وأعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي عن تجهيز قافلة جديدة من المساعدات الإنسانية، تشمل مواد غذائية وسلعا أساسية ومواد طبية، وتبرعات من الجمعيات الخيرية والأفراد، خلال الأسبوع الماضي.
وأشارت مصادر إلى أن المساعدات تُنقل بالتنسيق مع الهلال الأحمر وفقا لجدول زمني تحدده السلطات، التي تنسق عمليات دخول المساعدات إلى القطاع، مشيرة إلى وجود كميات هائلة من المساعدات المحلية والدولية ما زالت تنظر موافقة الاحتلال على دخولها، وهي مكدسة في مخازن محافظة شمال سيناء ومطار العريش.
واستقبل مطار العريش مساعدات تزيد حمولتها عن 200 طن، على متن 67 طائرة من الدول العربية والإسلامية ومنظمات دولية تنسق مع الصليب الدولي والجهات الفلسطينية نوعية المساعدات التي يحتاج إليها ضحايا العدوان.
ويواجه قطاع غزة منذ بدء الحرب الحالية نقصا حادا في المواد الأساسية، ولا سيما مع نفاد معظم المخزون من الطاقة والغذاء والمياه، الأمر الذي يزداد سوءا مع الاجتياح الإسرائيلي لغزة؛ ما يدفع السكان نحو كوارث معيشية.