اتهم خمسة ناجين من قارب المهاجرين الذي غرق قرابة السواحل اليونانية القوات اليونانية بأنهم لم يسعوا لإغاثتهم.
فيما تشدد الحكومة اليونانية منذ وقوع المأساة على إلقاء المسؤولية على شبكات مهربي المهاجرين وحدها.
من جهته، أكد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليوناني، في بروكسل، أن “المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق العصابات الإجرامية التي ملأت القارب بأشخاص يائسين عبر قطع وعود كاذبة برحلة آمنة من دون تأمين سترات نجاة لهم حتى”.

وأكد عدد من الناجين غضبهم حيال خفر السواحل الذين نددت منظمات غير حكومية ووسائل إعلام ببطء تدخلهم.
وأكد أحد الناجين: “لم يتهيّأ لي أبدا أن خفر السواحل اليونانيين كانوا يريدون إنقاذنا”.
وهو من الناجين الـ104 وبينهم الكثير من السوريين، الذين انتشلهم خفر السواحل بعد غرق قارب الصيد المحمل بالمهاجرين.
طبقًا لإفاداتهم، كان القارب يقل في قعره ما بين 600 و750 راكب بينهم نساء وأطفال لم يكن بالإمكان إنقاذهم.
ولفت أحد الناجين “لا أعرف كم كان عددهم تماما، لكننا كنا نسمع نحيبهم وصراخهم”.
وقضى ما لا يقل عن 82 شخصا غرقا وفُقد المئات حين انقلب قارب الصيد الذي انطلق من ليبيا متوجها إلى إيطاليا في 14 حزيران/يونيو قبل أن يغرق خلال 15 دقيقة على مسافة 57 ميلا بحريا من بيلوس بجنوب اليونان.