قال الجيش السوداني، إن البلاد تمر بمنعطف خطير، وتزداد الخطورة بقيام قوات الدعم السريع بتحشيد القوات في العاصمة وبعض المدن.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، العميد ركن نبيل عبد الله علي محمد، في بيان، إن هذه التحركات والانفتاحات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو التنسيق معها، ما أثار الهلع والخوف في أوساط مواطنين، وفاقم من المخاطر الأمنية، وزاد من التوتر بين القوات النظامية .
وأضاف: “لم تنقطع محاولات القوات المسلحة في إيجاد الحلول السلمية لهذه التجاوزات، وذلك حفاظا على الطمأنينة العامة، وعدم الرغبة في نشوب صراع مسلح يقضي على الأخضر واليابس، لأن هذه الانفتاحات وإعادة تمركز القوات تخالف مهام ونظام عمل قوات الدعم السريع، وفيها تجاوز واضح للقانون، ومخالفة لتوجيهات اللجان الأمنية المركزية والولائية، واستمرارها سيؤدي حتما إلى المزيد من الانقسامات والتوترات، التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة “تجدد تمسكها بما تم التوافق عليه في دعم الانتقال السياسي، وفقا لما تم في الاتفاق الإطاري، وتحذر القوى السياسية من مخاطر المزايدة بمواقف القوات المسلحة الوطنية، والتي لم تبخل بتقديم المهج والأرواح رخيصة لينعم السودان بالأمن والاستقرار”.
ومنع الجيش قوات الدعم السريع، التابعة لنائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، من التمركز في منطقة قريبة من مطار مروي شمال البلاد.
ووصلت قوات الدعم السريع الأربعاء للمنطقة في فوج يتكون من 50 سيارة دفع رباعي مجهزة.
وحاولت القوات النزول في منطقة (فتنة)، في مساحة زراعية تقدر بـ25 فدانا تابعة لقائد قوات الدعم السريع.
وكثفت قوات الدعم السريع نشاطها في المنطقة خلال الفترة الماضية، وقامت بشراء مساحات من الأرض، ونصب تمركزات عسكرية فيها.
ورفض الأهالي في المنطقة إقامة معسكر للدعم السريع في مناطقهم، وسط مخاوف من تطور الأمر إلى اشتباكات مع قوات الجيش على خلفية توسيع النفوذ بالمنطقة.
من جانبها، أصدرت قوات الدعم السريع بيانا مقتضبا، عبر حسابها بموقع تويتر، قال فيه الناطق باسمها إن انتشار القوات في مروي “يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات وضمن واجباتها”.
وقال في بيان حول “قيام القوات بأعمال حربية تجاه مطار مروي بالولاية الشمالية، إن قوات الدعم السريع هي قوات قومية تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى في تحركاتها”.
وأكد أنها تنتشر وتتنقل في أرجاء السودان كله؛ من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، على حد قولها.