يعاني المهاجرون الأفارقة في تونس، من ظروفا اقتصادية صعبة، في وقت ما يزال بعضهم يواجهون هجمات عنصرية، بعد أسابيع من حملة قمع عنيفة أدت إلى اندفاع محفوف بالمخاطر إلى البحر رغبة بالوصول إلى إيطاليا.
ووقف عشرات المهاجرين الأفارقة احتجاجا، أمام المخيم المؤقت الذي يعيشون فيه منذ أن حثت السلطات أصحاب العقارات على إجبارهم على ترك منازلهم.
وفي شباط/ فبراير الماضي، قال الرئيس قيس سعيد إن الهجرة غير الشرعية كانت مؤامرة إجرامية لتغيير التركيبة السكانية في تونس، وهي اللغة التي وصفها الاتحاد الأفريقي بأنها “خطاب كراهية عنصري”.

وقالت باربرا ليف مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية، إن تصريحات سعيد أطلقت العنان لهجمات وموجة من الخطاب العنصري، حيث قالت جماعات حقوقية إن مئات المهاجرين أبلغوا عن تعرضهم للهجوم أو الإهانة.
وبينما بدا أن حملة القمع الرسمية انتهت منذ أسابيع، يقول المهاجرون إنهم ما زالوا يواجهون الانتهاكات.
وفُقد عشرات المهاجرين، بعد غرق قاربهم قبالة سواحل تونس، في خامس حادثة غرق في يومين، ليرتفع عدد المفقودين إلى 67 شخصا منذ زيادة عدد رحلات الهروب من تونس عبر البحر إلى إيطاليا.
وقال خفر السواحل الإيطالي الخميس الماضي، إنه أنقذ نحو 750 مهاجرا في عمليتين منفصلتين قبالة الساحل الجنوبي لإيطاليا بعد ساعات من مقتل خمسة أشخاص على الأقل وفقد 33 في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من تونس.
وقال القاضي التونسي فوزي المصمودي لرويترز إن سبعة أشخاص، من بينهم رضع وأطفال، لاقوا حتفهم بعد غرق القارب قبالة سواحل مدينة صفاقس.