أعربت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء الاختفاء القسري للطفل محمد خالد جمعة عبد العزيز، البالغ من العمر 15 عاماً، بعد أن داهمت قوة أمنية تابعة للأمن الوطني منزله في المطرية بالقاهرة قبل 23 يوماً، دون إبراز أي إذن قضائي، وسط رعب وصدمة أسرته وجيرانه.
وفقاً لبيان الشبكة، فقد نفذت المداهمة مجموعة من 10 أفراد، بعضهم ملثمون ومسلحون، في الساعة 11:30 مساءً يوم 16 فبراير/ شباط، حيث اعتُقل محمد خالد بعنف واقتيد إلى جهة مجهولة. ورغم استفسارات الأسرة في قسم شرطة المطرية، نفى المسؤولون هناك علمهم بمكان احتجازه، بينما لم يُعرض الطفل على أي جهة تحقيق حتى الآن.
كما أكدت الشبكة أن كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل وثّقت لحظة اعتقاله العنيفة، حيث أظهرت بوضوح اقتحام قوات الأمن للمكان وخروجهم وهو في قبضتهم. وخلال المداهمة، تمت مصادرة جميع الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، دون تقديم أي مبررات قانونية.
🔹 طفل في سن الدراسة يواجه الاختفاء القسري
محمد خالد، وهو تلميذ متفوق في الصف الثالث الإعدادي، فقد والده منذ ثلاثة أشهر بعد صراع طويل مع المرض، وكان يعيش فترة عصيبة مع أسرته قبل أن يتعرض للاعتقال. وقد وصفت الشبكة عملية احتجازه بأنها انتهاك صارخ لحقوق الطفل والقانون المصري والدولي.
مطالب حقوقية بالكشف عن مصيره
دعت الشبكة المصرية النائب العام ووزير الداخلية إلى التدخل العاجل للكشف عن مكان احتجاز محمد خالد، وإطلاق سراحه فوراً، مؤكدة أن استمرار احتجازه يشكل ضرراً نفسياً كبيراً له ولأسرته وأصدقائه. كما أدانت الشبكة ممارسات الأمن الوطني في اقتحام المنازل، وترويع المدنيين، واعتقال الأطفال، لما يترتب عليه من تداعيات اجتماعية ونفسية خطيرة تتطلب سنوات من العلاج والتأهيل.