اتّخذت محكمة جنايات مستأنف القطامية المصرية، المنعقدة في مجمّع محاكم التجمّع الخامس بالقاهرة الجديدة اليوم الخميس، قراراً بإحالة مدرّس اللغة الإنكليزية كريم محمد سليم؛ المتّهم بقتل ثلاث فتيات بعد معاشرتهنّ جنسياً وتعذيبهنّ، إلى مفتي الجمهورية لأخذ رأيه الشرعي في إعدامه، في القضية المعروفة إعلامياً باسم “سفّاح التجمّع”. وكان المتّهم قد عمد إلى تعذيب الفتيات في غرفة عازلة للصوت في مسكنه الكائن بأحد التجمّعات السكنية الفاخرة في ضاحية التجمّع الخامس شرقي القاهرة. وقد حدّدت جلسة 25 ديسمبر/ كانون الأول المقبل للنطق بالحكم، وذلك في الاستئناف المقدّم من المتّهم على حكم إعدامه من محكمة أوّل درجة.
وقد أقرّ المتّهم، في التحقيقات معه، بأنّه اعتاد اصطحاب فتيات إلى مسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدّرة معهنّ، ومعاشرتهنّ. أضاف “سفّاح التجمّع” أنّ بعد وقوعهنّ تحت تأثير تلك المواد، يزوّدهنّ بعقاقير تفقد الوعي، ثمّ يصورهنّ في أثناء قتلهنّ مستخدماً هاتفَين. وقد دلّ المتّهم على مكان احتفاظه بالأدوات المعدّة لتعاطي المواد المخدّرة، وكميات من العقاقير الطبية التي استخدمها في جرائمه. يُذكر أنّ “سفّاح التجمّع” يبلغ من العمر 37 عاماً، وهو صاحب حساب شهير لتعليم اللغة الإنكليزية على منصّة تيك توك، يتابعه أكثر من 629 ألف شخص، بالإضافة إلى كونه خرّيج إحدى الجامعات المعروفة في الولايات المتحدة الأميركية وحاصلاً على جنسيتها.
وجاء في أمر الإحالة الصادر عن النيابة العامة أنّه بعد الاطلاع على الأوراق ومحاضر التحقيقات، توجّه النيابة العامة الاتّهام إلى كريم محمد سليم مدرّس “أدفنست إديوكيشن” المقيم في “كومباوند دار مصر” والمحبوس في قسم شرطة القطامية، لأنّه قتل المجني عليهنّ نورا (مجهولة الهوية) ورحمة أحمد صابر وأميرة أشرف عمداً مع سبق الإصرار، وذلك في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 وفي الثامن من إبريل/ نيسان 2024 وفي 15 مايو/ أيار 2024.
كذلك تضمّن أمر الإحالة تفصيل قتل “سفّاح التجمّع” المجني عليها نورا، وقد “عقد العزم وبيّت النيّة على إزهاق روح من يتمكّن من انتقائهنّ من النساء لما اختمر في عقله من رغبة جنسية شاذة في معاشرة جثثهنّ. وما إن وجد فيها مبتغاه حتى نفّذ مخططه واستقطبها إلى مسكنه وقدّم لها عقاراً مهدّئاً لإعدام مقاومتها، وما إن بدأ في إحداث أثره، باغتها بتطويق عنقها برابط ملابس كان قد أعدّه سلفاً جاذباً طرفَيه إلى أن تيّقن من إزهاق روحها”.