اعتقلت شرطة الاحتلال، وجهاز الأمن العام “الشاباك” الإسرائيليان، الخميس، زوجين إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران، وفق إعلام عبري، وفي رابع إعلان من نوعه خلال أسبوعين.
وقالت القناة “13” إن الشرطة و”الشاباك” اعتقلا زوجين إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران، بعد أن جندهما مواطن إسرائيلي من أصل أذربيجاني.
وأفادت بتقديم لائحة اتهام ضد رافائيل ولالا غولييف، وهما زوجان يبلغان 32 عاما، بتهمة جمع معلومات مخابراتية وتقديمها لمسؤولين إيرانيين عن طريق إلخان أغيف.
وأوضحت أن الزوجين رصدا مواقع أمنية حساسة، أبرزها مقر المخابرات الخارجية “الموساد”، وجمعا معلومات عن أكاديمي إسرائيلي يعمل في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب.
وفي 21 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري ادعت الشرطة و”الشاباك” اعتقال شبكة تجسس من 7 “يهود إسرائيليين” زودت المخابرات الإيرانية بمعلومات عن مواقع عسكرية وبنية تحتية للطاقة.
و جمع الزوجان صورًا وفيديوهات لمنشآت استراتيجية وبنية تحتية، بما في ذلك تصوير مقر “الموساد”، والقنصلية المولدوفية في تل أبيب، ومواقع قريبة من مجمع غليلوت، وشركة الكهرباء، وميناء حيفا، ومصنعا كان يعمل فيه المتهم، وملاجئ عامة في تل أبيب، وقبور قتلى 7 أكتوبر، وغيرها.
ونقل الزوجان هذه التسجيلات إلى عملائهما عبر تطبيق تلغرام وتطبيق تشفير خاص لمنع كشف أنشطتهم.
بالإضافة إلى ذلك، عمل الزوج على تجنيد عناصر إضافية لبناء شبكة منظمة وسرية للقيام بمهام، كما قام بمراقبة موظفة في مركز الأبحاث INSS،.
خلال التواصل مع العميلين، طُلب من غولاييف أن يبقي اتصالاتهما سرية وأن يعمل بحذر كي لا يتم كشفه.
وبحسب لائحة الاتهام، تلقى الزوجان مبلغًا إجماليًا يقدر بـ 26 ألف دولار من العميلين.
وأعلن الاحتلال في 16 تشرين الأول/ أكتوبر عن اعتقال إسرائيلي جندته إيران لاغتيال عالم إسرائيلي، وذلك بعد يومين من إعلانهما عن اعتقال إسرائيليين جندتهما إيران لاغتيال شخصية إسرائيلية وارتكاب أعمال تخريب.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وعمليات اغتيال وهجمات إلكترونية، بالإضافة إلى ضربات جوية متبادلة تبنتها تل أبيب وطهران.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، وبدأت في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي حربا واسعة على لبنان.
وتنفذ إسرائيل كذلك غارات جوية دموية على اليمن وسوريا من حين إلى آخر، وسط تحذيرات من اندلاع حرب إقليمية واسعة.