أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، الاثنين، عن تلقيها تقارير مؤكدة حول وقوع ثلاث انفجارات متتابعة قرب سفينة تجارية كانت تبحر قبالة سواحل اليمن، تحديدًا على بعد 25 ميلاً بحرياً جنوب ميناء المخا المطل على البحر الأحمر.
وأكدت الهيئة في تقريرها أن طاقم السفينة بخير ولم يتعرض لأي أضرار، لكن الحادثة سلطت الضوء على المخاطر الأمنية المتصاعدة في هذه المنطقة الحيوية.
كما أضافت شركة “أمبري” البريطانية المتخصصة في الأمن البحري، أن السفينة التجارية أبلغت عن حدوث انفجارين على بعد 14 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من منطقة ذباب اليمنية، قرب مضيق باب المندب.
ومن جانبه أعلن المتحدث العسكري لجماعة الحوثي العميد يحيى سريع، عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية استهدفت ثلاث سفن في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
وأوضح سريع أن “العملية الأولى استهدفت السفينة “SC MONTREAL” جنوبي البحر العربي باستخدام مسيّرتين، فيما استهدفت العملية الثانية سفينة “MAERSK KOWLOON” في البحر العربي بصاروخ مجنح. أما العملية الثالثة فاستهدفت سفينة “MOTARO” في منطقة البحر الأحمر وباب المندب بعدد من الصواريخ الباليستية”.
وأكد العميد سريع أن العمليات الثلاث حققت إصابات دقيقة ومباشرة، موضحًا أن استهداف هذه السفن جاء نتيجة انتهاك الشركات المالكة لها لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وجدد سريع التأكيد على استمرار الحصار البحري على الاحتلال وتنفيذ العمليات العسكرية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة ولبنان.
ويمثل هذا الممر البحري نقطة عبور رئيسية للتجارة العالمية، حيث يتم شحن ما يقرب من 6.2 مليون برميل من النفط يوميًا، ما يجعل أي تهديد لسلامة الملاحة فيه محط اهتمام دولي.
ورغم أن الجهات الأمنية لم تصدر تأكيدات حول مسببات الانفجارات، تشير التقييمات الأولية إلى احتمالية ارتباطها بالتوترات الأمنية التي تعاني منها المنطقة، خصوصًا مع استمرار النزاع في اليمن والذي غالبًا ما يمتد تأثيره إلى الممرات البحرية.
وتجدد هذه الحوادث المخاوف المتعلقة باستهداف السفن التجارية أو تفجير الألغام المائية، وهو ما قد يرفع من درجة التأهب الأمني في مضيق باب المندب ومحيطه.
يذكر أن هذا الحادث يأتي وسط تزايد تحذيرات جماعة الحوثي التي أعربت عن تضامنها مع غزة، ضد حرب الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام، واستهداف السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي أو الحلفاء.
وقد شهدت مناطق قريبة من اليمن حوادث استهداف لسفن تجارية عدة، ويُعتقد أن بعضها كان يحمل مواد أو مصالح تجارية مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو دول حليفة له.