كشفت السلطات التونسية، الاثنين، عن انتشال جثث 15 مهاجرا بعد غرقهم قبالة سواحل ملولش وسلقطة والشابة، في كارثة غرق جديدة بالبحر الأبيض المتوسط الذي يتخذه المهاجرون غير النظاميين ممرا إلى الدول الأوروبية.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الحرس الوطني في تونس، حسام الدين الجبابلي، قوله إنه “تم العثور على الجثث مطلع الأسبوع واليوم الاثنين”..
ولم تحدد السلطات التونسية بعد جنسيات المهاجرين الغرقى بسبب تحلل الجثث، لكن عادة ما يكون معظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وتعد هذه الحادثة الأحدث في سلسلة طويلة من كوارث غرق مهاجرين خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا من خلال سواحل تونس، في حين أن تونس تتعرض لضغوط أوروبية متصاعدة لممارسة المزيد من الرقابة على شواطئها.
وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، لقي 13 مهاجرا من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء حتفهم بعد غرق مركبهم قبالة السواحل ذاتها.
وفي الشهر ذاته، لقي 15 تونسيا بينهم رضع حتفهم بعد غرق مركبهم أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا قبالة سواحل جربة، وفقا لوكالة رويترز.
وتعلن السلطات التونسية بوتيرة متواصلة عن عمليات إحباط لمحاولة الهجرة غير النظامية إلى الدول الأوروبية بعدما تحولت تونس إلى نقطة انطلاق رئيسية للساعين نحو حياة أفضل في أوروبا، بدلا من ليبيا.
وخلال النصف الأول من العام الجاري، كشفت السلطات التونسية عن انتشال 462 جثة لمهاجرين غير نظاميين، حاولوا العبور إلى أوروبا هربا من تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في بلادهم.
وتحبط تونس مئات محاولات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، في حين يدعم الاتحاد الأوروبي الجهود التونسية من أجل الحد من توافد المهاجرين إلى أراضيه.
والعام الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص 127 مليون يورو مساعدات لتونس، ضمن مذكرة تفاهم بشأن قضايا، بينها ملف الهجرة غير النظامية.