أعلنت الأستاذة الجامعية والناشطة السياسية المصرية ليلى سويف، والدة الناشط المصري علاء عبد الفتاح، القابع في السجن، أنّها دخلت في إضراب كلي عن الطعام إلى حين الإفراج عن نجلها، بعد أن عدّته “مخطوفاً”، مطالبةً السلطات المصرية والبريطانية بحماية حقّه بصفته حاملاً الجنسيّتَين.
وكتبت سويف، على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي: “ابني علاء عبد الفتاح لم يتمّ الافراج عنه يوم 29 سبتمبر/ أيلول 2024 بعد أن أمضى خمس سنوات سجيناً، وهي العقوبة التي حُكم عليه بها. والموقف الرسمي للسلطات المصرية الآن هو أنّ تاريخ الإفراج عن علاء سيكون الثالث من يناير/ كانون الثاني 2027، بعد خمس سنوات من تاريخ التصديق على الحكم عليه، وليس بعد خمس سنوات من تاريخ القبض عليه”.
وأضافت والدة علاء عبد الفتاح أنّ “من اليوم 30 سبتمبر 2024، أنا أعتبر علاء مخطوفاً ومحتجزاً خارج نطاق القانون. من اليوم 30 سبتمبر 2024، أُعلن إضرابي عن الطعام كلياً حتى يتمّ الإفراج عن علاء، احتجاجاً على جريمة السلطات المصرية في حقّ ابني واحتجاجاً على تواطؤ السلطات البريطانية مع السلطات المصرية في تلك الجريمة”. وتابعت سويف أنّ “النظام المصري حليف للحكومة البريطانية وليس مناوئاً لها، وعلاء مواطن مزدوج الجنسية، وبالتالي فإنّ سلامته واحترام حقوقه هي مسؤولية مشتركة لكلتا الدولتَين، المصرية والبريطانية”.
وكان من المقرّر أن ينهي علاء عبد الفتاح فترة محكوميته المقدّرة بخمس سنوات، في 29 سبتمبر الجاري، في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة، بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، التي نُسبت إليه بسبب منشوراته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنّ أوراق تنفيذ الحكم احتسبت مدّة الحبس من تاريخ التصديق على الحكم الصادر عليه في الثالث من يناير 2022، وليس من تاريخ القبض عليه في 29 سبتمبر 2019، ومعنى ذلك أنّ علاء سيظلّ في الحبس حتى الثالث من يناير 2027.