قال وزير الداخلية الأردني الأسبق سمير الحباشنة، إن كل شاب أردني يحب أن يكون مثل الشهيد ماهر الجازي.
تعليق الحباشنة جاء خلال تشييع جثمان الجازي الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في معبر الكرامة بين الأردن وفلسطين المحتلة الذي تسيطر عليه “إسرائيل” وأدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين يعملون هناك.
وأضاف الحباشنة في تصريحات لقناة “الجزيرة مباشر” إن الشعب الأردني يقف مع الشعب الفلسطيني، فدمه مضرج على أرض فلسطين، وهو لا يحتاج لأحد لكي يدفعه للوقوف مع فلسطين.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهم إيران وما يسميه “محور الشر” بالوقوف خلف عملية الشهيد الجازي.
وقال الحباشنة إن الشهيد الجازي الذي خدم في القوات المسلحة الأردنية، وصلت به حالة من الغضب مما يجري في فلسطين إلى القيام بهذه العملية البطولية.
وكان آلاف الأردنيين شاركوا في تشييع جثمان الشهيد الجازي في مسقط رأسه ببلدة الحسينية في محافظة معان (جنوبا) ظهر اليوم، بعد أن تم استلام جثمانه الذي كانت سلطات الاحتلال تحتجزه منذ 8 أيام.
وحول العلاقة الأردنية الإسرائيلية، قال الحباشنة إن الاحتلال الإسرائيلي وضع معاهدة السلام “وادي عربة” في “الفريزر”، مشيرا إلى أنه “عدو مجرم لا يلتزم بأي اتفاقات”.
واتهم الحباشنة “إسرائيل” بأنها تنظر إلى معاهدة وادي عربة على أنها “مجرد مرحلة”، مضيفا أن “هذا عدو لن يقف عند حدود فلسطين التاريخية”.
وأكد أن المعركة في فلسطين هي معركة كل العرب، داعيا إلى التكاتف والوحدة.
وصباح الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن السلطات استلمت جثمان الشهيد من الجانب الإسرائيلي.
وكانت قناة “كان” العبرية قد أشارت في وقت سابق إلى أن عملية تسليم الجثمان تمت بعد ضغوطات كبيرة مارستها السلطات الأردنية على الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى في النهاية إلى إنهاء احتجاز الجثمان وتسليمه إلى الأردن.
من جهتها نقلت قناة “المملكة” (حكومية) عن مصادر قولها إن الأردن مارس ضغوطا كبيرة بعد أن أبدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعنتا ورفضا مطلقا لتسليم جثمان الشهيد ماهر الجازي.
وأشارت المصادر إلى أن “إسرائيل” حاولت المراوغة من خلال مجموعة من الشروط التي رفضها الأردن كليا، مشددة على أن الأردن أصر على استلام جثمان الجازي ودفنه في موطنه، رغم محاولة “إسرائيل” عرقلة ذلك.
وأضافت: “كان هنالك تواصل مع أهل الجازي خلال الفترة الماضية، وجرى استقبالهم والتأكيد لهم أنه لن يتم التخلي عن طلب استلام جثمان ماهر كونه مواطنا أردنيا”.
وأكدت المصادر أن القنوات الرسمية الأردنية عملت بهدوء إعلامي، لكن بضغط كبير لتسليم الجثمان. وهو ما حصل في نهاية المطاف.