أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن عقد جولة جديدة من المفاوضات حول الوضع في غزة في القاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري، بمشاركة الولايات المتحدة وبتنسيق مع قطر.
وتهدف هذه المفاوضات إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأوضح عبد العاطي في تصريحات نقلتها قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه ناقش مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، في الرياض الأزمة في غزة، بجانب التطرق للأزمة الليبية والسودانية والأوضاع في منطقة الساحل الإفريقي.
وبيّن أن هناك توافقًا في وجهات النظر بين مصر والسعودية حول ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، بالإضافة إلى أهمية التوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح الأسرى من الجانبين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة بدون شروط أو قيود.
https://static.srpcdigital.com/styles/1037xauto/public/2024-05/632583.jpeg
وأكد عبد العاطي أن مصر ستواصل التنسيق والتشاور مع السعودية ودول الخليج، وكذلك مع الأطراف الدولية المعنية، لضمان استقرار المنطقة وتجنب أي تصعيد قد يؤثر سلبًا على شعوب المنطقة، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في غزة.
في سياق متصل، استقبل رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى مصر قادمًا من تل أبيب في إطار جولة شرق أوسطية تهدف إلى الدفع نحو التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ووفقًا لما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية”، فقد وصل بلينكن إلى مدينة العلمين الجديدة شمال مصر، حيث التقى بالسيسي لمناقشة الجهود المبذولة لوقف التصعيد في غزة.
وأكد السيسي خلال اللقاء على ضرورة وقف الحرب في غزة محذرًا من خطورة توسع نطاق الصراع إقليميًا، وما قد يترتب عليه من تبعات يصعب تصورها.
وفي تصريحاته من تل أبيب، أكد بلينكن أن زيارته لمصر وقطر تأتي ضمن جولة تهدف إلى مواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين إلى ديارهم. وأشار إلى أن مصر وقطر تعدان شريكين أساسيين في هذه الجهود.
وكانت متحدثة البيت الأبيض، كارين جان بيير، قد صرحت في مؤتمر صحفي أن مسؤولين كبارًا سيجتمعون في القاهرة قبل نهاية الأسبوع بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن الجهود الدولية مستمرة لتحقيق هذا الهدف.