كشفت مواقع متخصصة في تتبع حركة ناقلات النفط عن وصول ناقلة النفط الليبية “أنوار النصر”، المملوكة للحكومة الليبية، إلى ميناء حيفا في الأراضي المحتلة، وذلك بعد انطلاقها من ميناء طرابلس الليبي.
ووفقًا لموقع “مارين ترافك”، أظهرت بيانات التتبع خط مسار الناقلة من طرابلس إلى حيفا، ثم اتجهت الناقلة لاحقًا نحو جزيرة قبرص. وقد تداول نشطاء ليبيون هذه المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين صحة خط المسار الذي أظهرته مواقع التتبع.
وتعتبر “أنوار النصر” من بين أهم سفن الأسطول الليبي لنقل النفط، حيث دخلت الخدمة منذ سنوات، وتعد ليبيا من الدول التي تجرم التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. يذكر أن ليبيا شهدت في أغسطس من العام الماضي تظاهرات حاشدة في عدد من المدن الكبرى، منها طرابلس والزاوية وتاجوراء، احتجاجًا على محاولات تطبيع العلاقات بين الحكومة الليبية ودولة الاحتلال.
https://static.srpcdigital.com/styles/1037xauto/public/2024-07/716577.jpeg
وجاءت هذه الاحتجاجات بعد تسريب خبر لقاء وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، مما أثار موجة غضب شعبي ودعوات لإقالة المنقوش ومحاكمتها، بل والمطالبة برحيل الحكومة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وفي أعقاب هذه الأحداث، غادرت المنقوش العاصمة طرابلس متجهة إلى تركيا ثم إلى بريطانيا، وفقًا لما صرحت به مساعدة الوزيرة لصحيفة “نيويورك تايمز”.
كما اضطر رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، إلى مغادرة طرابلس إلى مسقط رأسه في مدينة مصراتة تحت حراسة مشددة، وسط تقارير تفيد بمنعه من السفر عبر مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه قوات الردع ذات التوجه السلفي المدخلي.
حادثة لقاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي أثارت تساؤلات حول قدرة الدبيبة على احتواء الأزمة وتهدئة الشارع قبل أن تخرج الاحتجاجات عن السيطرة. وتزامنًا مع ذلك، انتشرت تقارير تفيد بأن بعض الجهات المعارضة للحكومة كانت تدعم وتمول هذه التظاهرات بهدف إسقاط حكومة الدبيبة.