ناقش وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني المكلف بالوكالة، علي باقري كني، التطورات الإقليمية وسبل تهدئة التوترات المتزايدة بين طهران والاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع تزايد التوقعات بحدوث رد محتمل من إيران وحزب الله ضد “إسرائيل”.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أن هذا الاتصال يأتي في إطار المساعي المصرية المكثفة لاحتواء التصعيد في المنطقة، مؤكدًا على أهمية التواصل المستمر مع الأطراف الإقليمية والدولية لتخفيف حدة التوتر.
وأشار البيان الصادر عن الخارجية المصرية إلى أن الاتصال الهاتفي تناول الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع تأكيد عبد العاطي على التزام مصر بإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة للشعب الفلسطيني.
https://www.alaraby.co.uk/sites/default/files/2165028656.jpeg
كما أشار إلى أن المجتمع الدولي بات يدرك الآن أكثر من أي وقت مضى ضرورة وقف الحرب وإنجاز صفقة تبادل الرهائن والأسرى.
وخلال الاتصال، شدد الوزير المصري على أهمية احتواء أي تصعيد في المنطقة بسبب الحرب في غزة، مشيرًا إلى ضرورة تفادي توسيع رقعة الصراع الحالي، والذي لن يؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار وتهديد السلم والأمن الإقليميين والدوليين. كما لفت عبد العاطي إلى الاتصالات الإقليمية والدولية التي تجريها مصر لتحقيق هذا الهدف بما يخدم جميع شعوب المنطقة، مؤكدًا على أن وقف التصعيد هو مصلحة مصرية.
من جانبه، أكد كني أن طهران تحتفظ بحق الرد المشروع على “إسرائيل”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة “شريكة في جرائم الكيان الصهيوني، ولا يمكن أن تكون وسيطا محايدا”.