أحيا المصريون بالخارج ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة الأربعاء 14 آب/ أغسطس، الذي راح ضحيته آلاف من الشهداء الرافضين للانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الرئيس الراحل الدكتور محمد مرسي.
والذكرى الحادية عشر للمذبحة تأتي لتعيد إلى الأذهان استشهاد الآلاف في أقل من أربع وعشرين ساعة من المصريين بدم بارد على يد قوات الانقلاب، ووجود عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية.
وفي هولندا، نظمت العديد من القوى السياسية، على رأسها المجلس الثوري المصري، وحركة أبريل، والاشتراكيون الثوريون، وحزب الحرية والعدالة، تظاهرة أمام محكمة العدل الدولية بمشاركة عدد من المصريين بالخارج، إحياء للذكرى الحادية عشرة لمذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة.
من ناحية أخرى، نظم المجلس الثوري المصري ورابطة المصريين في بريطانيا مؤتمرا لإحياء ذكرى الفض بمشاركة سياسيين وبرلمانيين مصريين.
وأكد عضو المجلس الثوري المصري، الدكتورة نهال أبو سيف، أن فكرة المؤتمر جاءت في محاولة لملمة الأسرة المصرية ببريطانيا، بمشاركة عدد من السياسيين والبرلمانيين المصريين، كعضو برلمان الثورة المصرية النائب طارق مرسي، والسياسي والحقوقي أسامة رشدي، وعضو المجلس الثوري المصري أحمد حلمي.
وناقش المؤتمر الخطط القادمة لتفعيل الحراك الثوري المصري في بريطانيا، والتواصل مع البرلمان الأوروبي والبرلمان البريطاني بشأن جرائم الانقلاب في مصر، وعرض فليما وثائقيا عن اعتصام رابعة العدوية.
ويذكر أن اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة انطلقا دعما للرئيس المصري الراحل محمد مرسي يوم 28 حزيران/ يونيو 2013، وانطلقت مسيرات حاشدة في أعقاب صلاة الجمعة من نحو 40 مسجدا باتجاه ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، ثم أعلنوا الاعتصام في الميدان عقب بيان الانقلاب الذي ألقاه رئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.
وأعلن السيسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013 عزل رئيس الجمهورية وتعطيل العمل بدستور 2012، ثم صدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ثم أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.
وفي 14 آب/ أغسطس 2013، دخلت قوات الأمن الميدان عقب صلاة الفجر، وحسب الرواية الرسمية للحكومة، شرعت تلك القوات في اقتحام الميدان من مداخله الخمسة لفض الاعتصام بالقوة، ما تسبب في استشهاد آلاف المشاركين، واعتقال عشرات الآلاف حتى الآن.