وفقًا لتقرير نشره موقع “القاهرة24″، توقفت شركة “بيبسيكو” عن توريد مشروبات “ليبتون آيس تي” في السوق المصري، والتي كانت من المنتجات الرائجة بشكل كبير في البلاد.
هذا التوقف جاء على خلفية حملات المقاطعة التي تستهدف الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك شركتي بيبسي وليبتون، اللتين كانتا في صدارة قائمة المقاطعة.
التجار أشاروا إلى أن اختفاء مشروبات “ليبتون آيس تي” من الأسواق بدأ بعد تصاعد حملات المقاطعة، مما أدى إلى تراجع كبير في توفر هذا المنتج على منصات البيع الإلكتروني وفي المتاجر الكبرى.
https://www.cairo24.com/UploadCache/libfiles/138/9/600x338o/712.jpg
وأكد رئيس شعبة المواد الغذائية في غرفة الإسكندرية التجارية، حازم المنوفي، أن مشروب “ليبتون آيس تي” لم يعد متوفرًا في السوق منذ فترة، مما يعكس التأثير المباشر لحملات المقاطعة على سلاسل التوريد وإمدادات المنتجات.
من جانبه، أشار الموقع إلى أن مصادر في شركات المشروبات الغازية أوضحت أن حملات المقاطعة التي استهدفت الشركات الداعمة للاحتلال أسفرت عن تقليص كبير في إيرادات تلك الشركات، حيث انخفضت الأرباح بنسبة لا تقل عن 70% خلال الأشهر الماضية.
وتواجه الشركات تحديات كبيرة لتعويض هذه الخسائر، حيث لجأت شركتي بيبسي وكوكاكولا إلى رفع أسعار منتجاتهما بشكل متكرر على مدار العامين الماضيين، لتصل نسبة الزيادات إلى حوالي 150%، في محاولة لمواجهة الضغوط الاقتصادية الناجمة عن حملات المقاطعة والتضخم وتحرير سعر الجنيه أمام الدولار.
وأوضح التقرير أن شركة “شاي ليبتون” قد تأثرت أيضًا بشكل كبير نتيجة لحملات المقاطعة، التي بدأت منذ أكتوبر الماضي. وتسببت هذه الحملات في تكبد الشركة خسائر مالية كبيرة، نتيجة تراجع حاد في مبيعاتها بالسوق المصري، الذي كان يعد من أكبر الأسواق المستهلكة لمنتجاتها.
في سياق متصل، أشار التقرير إلى أن دعوات المقاطعة انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.
واستهدفت هذه الدعوات مجموعة واسعة من الشركات العالمية التي تُتهم بدعم الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك كنتاكي وستاربكس وماكدونالدز، بالإضافة إلى منتجات أخرى مثل سوائل الغسيل وبعض أنواع الشوكولاتة والمشروبات الغازية الشهيرة. وتهدف حملات المقاطعة إلى تشجيع المستهلكين على استبدال هذه المنتجات ببدائل محلية ووطنية لا تدعم الاحتلال الإسرائيلي.