قالت مصادر في جيش بنغلادش، إن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، استقالت من منصبها، وغادرت البلاد باتجاه الهند، على متن مروحية عسكرية.
وأشارت مصادر إعلامية في بنغلادش، إلى أن آلاف المتظاهرين، اقتحموا المقر الرسمي لحسينة، بعد أنباء فرارها إلى الهند وتقديمها استقالتها.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للمواجهات خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في بنغلادش 300 قتيل على الأقل، بعد مقتل 94 شخصا، الأحد، وهي الحصيلة اليومية الأعلى خلال أسابيع من الاحتجاجات.
وتفاقمت الاحتجاجات، الاثنين، وسط انتشار كثيف للجيش والشرطة في دكا، مترافقا مع دوريات على الطرق الرئيسية وقطع تلك المؤدية إلى مقر رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، التي كان يطالب المحتجون باستقالتها بعد 15 عاما في السلطة.
وقام متظاهرون مناهضون للحكومة في بنغلادش بالسير إلى العاصمة، دكا، الاثنين، بعد مواجهات دامية تبعها فرض الجيش حظر تجوال لأجل غير مسمى، وقطعت السلطات خدمات الإنترنت عبر الهواتف النقالة وسط محاولات لوقف الاضطرابات.
ولقي ما لا يقل عن 14 شرطيا حتفهم في مواجهات بالعاصمة يوم الأحد، بحسب ما أفادت به صحيفة “بروثوم ألو” اليومية واسعة الانتشار، والتي تصدر باللغة البنغالية. وأصيب مئات الأشخاص في أعمال العنف.
ويشارك في التظاهرات التي بدأت الشهر الماضي طلاب يسعون إلى إنهاء نظام الحصص للوظائف الحكومية، لكنها تصاعدت إلى أعمال عنف خلفت مئات القتلى والجرحى.
وكان زعماء الاحتجاجات والمعارضة وجهوا الدعوة لاستقالة رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، خلال احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
ودخل حظر التجوال الذي فرضه الجيش حيز التنفيذ مساء الأحد، وشمل العاصمة دكا، ومقاطعات ومناطق أخرى.
وفرضت الحكومة حظر تجوال في وقت سابق مع بعض الاستثناءات في العاصمة ومناطق أخرى، وأعلنت الحكومة عطلة رسمية من الاثنين إلى الأربعاء.
ومن المقرر أيضا إغلاق المحاكم في أنحاء البلاد إلى أجل غير مسمى، وقطعت السلطات خدمات الإنترنت عبر الهواتف النقالة، وأصبح تطبيق فيسبوك وتطبيقات الرسائل، ومن بينها واتساب، غير متاحة.
وقتل الشهر الماضي ما لا يقل عن 150 شخصا وأصيب الآلاف فيما ألقت الشرطة القبض على نحو 10 آلاف في أعمال عنف اندلعت بسبب احتجاجات قادتها مجموعات طلابية اعتراضا على نظام لشغل الوظائف الحكومية قائم على الحصص.