أكدت مصر، على استمرار جهودها مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية مدمرة منذ 10 شهور.
فيما تعقدت هذه الجهود إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس٬ إسماعيل هنية (62 عاما) جراء قصف صاروخي استهدف مقر إقامته خلال زيارة للعاصمة الإيرانية طهران.
جدير بالذكر أنه بينما حمَّلت حماس وطهران مسؤولية اغتياله للاحتلال الإسرائيلي، تلتزم الأخيرة الصمت، وإن ألمح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الأربعاء إلى تنفيذ تل أبيب هذا الهجوم.
فيما تلقى وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، الخميس، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي ميهول مارتن، بحثا خلاله تعزيز العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية، وفق بيان للخارجية المصرية.
يشار إلى أنه بدعم أمريكي يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حربا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
فيما أفاد عبد العاطي خلال الاتصال بـ”استمرار مصر في جهودها مع الجانب الأمريكي وطرفي الصراع للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.وعلى مدار أشهر قبل اغتيال هنية، أجرى الاحتلال الإسرائيلي وحماس مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق، بوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة.
كما اتهمت الفصائل الفلسطينية مرارا إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب حاليا، ومحاولة كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب في القتال.
كذلك حذر عبد العاطي من خطورة توسيع رقعة الصراع بالمنطقة، وأكد “ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في غزة في أقرب فرصة ممكنة واستئناف عملية السلام”.