حقق الدولار قفزة جديدة أمام الجنيه في البنوك المحلية المصرية، إذ ارتفع بنحو 35 قرشاً للبيع و50 قرشاً للشراء، خلال يومين ليبلغ سعر الشراء بالبنك المركزي 48.31 جنيهاً، بينما ارتفع سعر البيع إلى 48.45 جنيهاً، بعد استقرار نسبي حققه خلال الأسبوع الماضي عند مستويات أقل من 48 جنيهاً للدولار بجميع البنوك.
يسير الدولار في السوق المحلية في اتجاه معاكس لقيمته المتراجعة بالأسواق العالمية، عقب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي 2024، مقابل العملات الرئيسية والمشفرة، ساهمت في زيادة أسعار الذهب، وبلوغها رقماً تاريخياً، عند 2483.6 دولاراً للأوقية، الذي تحول إلى الملاذ الآمن، للتحوط لمواجهة مزيد من هبوط الدولار خلال الفترة المقبلة.
وأرجع اقتصاديون صعود الدولار لوجود شح في العرض بالبنوك، التي لم تتمكن من الوفاء باحتياجات المستوردين والمستثمرين، وعدم وضوح الرؤية لمناقشات صندوق النقد الدولي حول طلب مصر الحصول على قروض بقيمة 2.2 مليار دولار، التي كان مقرراً الموافقة عليها خلال اجتماع مجلس إدارة الصندوق الاثنين المقبل.
قال المحلل المالي بمجموعة “سيجما كابيتال” لتداول الأوراق المالية، هاني عامر، إنّ زيادة الدولار كانت أمراً متوقعاً في ظل زيادة الديون الخارجية، التي تقدر بنحو 170 مليار دولار، وحلول موعد سداد فوائد وأقساط الديون، بينما تتراجع مصادر النقد الأجنبي، زادت حدتها مع غموض موقف صندوق النقد من منح مصر القرض المقرر لها منذ عدة أشهر، في جلساته المقبلة، وتأخر وصول القروض المقررة من الاتحاد الأوروبي لمدة شهرين آخرين.