أعلنت شركة أكوا باور السعودية تلقيها إشعاراً من السلطات المصرية، باستلام شهادة التشغيل التجاري لمشروع محطة كوم أمبو لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية الكهروضوئية، في محافظة أسوان جنوب مصر. جاء ذلك بعد قرابة 14 شهراً، من حصول “أكوا باور” على تمويل بقيمة 123 مليون دولار، لتطوير المشروع، بحسب بيان للشركة.
ويعني الإشعار الذي حصلت عليه “أكوا باور” الاثنين، أنها ستكون هي المشغل لمحطة الطاقة بقدرة إنتاجية تبلغ 200 ميغاواط، على أن يتم تحويل الطاقة الناتجة إلى الشركة المصرية لنقل الكهرباء لمدة 25 عاماً. وتبلغ حصة “أكوا باور” في شركة المشروع 100%، بإجمالي تكلفة استثمارية تبلغ 611 مليون ريال سعودي (163 مليون دولار). وسبق أن وقعت “أكوا باور” اتفاقية إطارية مع صندوق مصر السيادي، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجدّدة في مصر، في ديسمبر/كانون الأول من عام 2023، للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر بحسب الشركة.
وتسعى مصر للإسراع بتوفير الطاقة المتجددة من أجل تخفيف حدة النقص في الكهرباء وتصدير الطاقة النظيفة إلى أوروبا، لكنها تواجه تحديات في تمويل مشروعات تجديد الشبكة وتدشين استثمارات لبناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح. وقال وزير الكهرباء المصري محمد شاكر أول من أمس السبت أمام مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، إن مصر تراجع أهدافها في مجال الطاقة النظيفة وتهدف إلى وصول حصتها في توليد الكهرباء إلى 58% بحلول 2040. وكان لدى مصر في السابق هدف لتوليد 42% من طاقتها من خلال مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وتشير بيانات هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر إلى أن التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة توقف إلى حد بعيد بعد افتتاح محطة بنبان للطاقة الشمسية في 2019، مما يثير الشكوك في الهدف السابق المتمثل في أن يشكل ذلك النوع من الطاقة 42% من مزيج الطاقة بحلول 2030. وتظهر البيانات أن أقل من 12% من قدرة الطاقة المُركبة في مصر البالغة نحو 60 جيجاوات تأتي من مصادر الطاقة المتجددة.