اعتقلت الشرطة البوليفية، الأربعاء، قائد الجيش الجنرال خوان خوسيه زونيغا، إثر تنفيذه محاولة انقلاب، وصفت بـ”الفاشلة” بقيادته قوة عسكرية حاولت اقتحام القصر الرئاسي، لغرض “إعادة هيكلة الديمقراطية” في البلاد، وبعد أن أقاله الرئيس لويس آرسي.
وبثّ التلفزيون الرسمي، عددا من المشاهد، أظهرت عناصر من الشرطة وهم يلقون القبض على الجنرال زونيغا، فيما كان يتحدث إلى صحافيين أمام ثكنة عسكرية في العاصمة، غير أنهم أجبروه على دخول سيارة للشرطة، في الوقت الذي كان فيه وزير الداخلية جوني أغيليرا، يخاطبه بالقول: “أنت رهن التوقيف أيها الجنرال”.
وقبل ساعات قليلة من اعتقاله، وفي معرض حديثه عن المشاكل الاقتصادية في البلاد، الأربعاء، خاطب قائد الجيش البوليفي السابق، خوان خوسيه زونيغا، الصحفيين في الميدان، بالقول: “نريد استعادة الديمقراطية”.
وتابع زونيغا: “ليس للشعب مستقبل، والجيش لديه الشجاعة للتطلع إلى مستقبل أطفالنا ورفاهية شعبنا وتقدمه”، فيما تعهد “بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين” بمن فيهم الرئيسة السابقة، جانين أنيز، وهي المسجونة حاليا بسبب ما قالت المحاكم عن “دورها في الاحتجاجات الدامية التي اندلعت بعد وصولها إلى السلطة في عام 2019”.
وعلى مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت عدّة مقاطع فيديو، توثّق لجنود مدجّجين بالسلاح ومركبات مدرعة يتجمعون في ساحة بلازا موريلو (القصر الرئاسي) بالعاصمة.
وفي تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، كان الرئيس البوليفي، لويس آرسي، قد ندّد الأربعاء، بالتعبئة غير النظامية لبعض وحدات جيش البلاد، وذلك في الوقت الذي اتهم فيه الزعيم السابق للدولة الواقعة في منطقة الأنديز جنرالا كبيرا بالتخطيط لانقلاب.
كذلك، أوضح الرئيس البوليفي، عبر رسالة تلفزيونية، وهو يقف بين وزرائه داخل القصر الرئاسي: “نحتاج من الشعب البوليفي إلى تنظيم نفسه والتعبئة ضد الانقلاب ولصالح الديمقراطية”، مردفا بأنه “لا يمكننا أن نسمح لمحاولات الانقلاب أن تودي بحياة البوليفيين مرة أخرى”.