قامت الهيئة العامة لاستاد القاهرة الرياضي، في مصر، بحظر رفع أي لافتات دعائية خارج سياق مباراتي ناديي الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي، في إياب نهائي بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، والنادي الأهلي المصري ونادي الترجي التونسي، في إياب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، المقررة يوم السبت المقبل.
فيما قالت هيئة الاستاد، في بيانٍ رسمي، إن شركة الأمن المسؤولة عن تأمين المباراتين فرضت عدداً من المحظورات على الجماهير الراغبة في الحضور، خلال مواجهتي نهائي (الكونفيدرالية وأبطال أفريقيا)، منها عدم رفع لافتات تحمل عبارات مسيئة، أو أعلام، بخلاف العلم المصري أو علم نادي الزمالك أو علم النادي الأهلي، في إشارة إلى حظر رفع علم فلسطين، على وجهٍ خاص.
كذلك حظرت شركة الأمن السماح بالوجود في محيط استاد القاهرة من دون حمل بطاقة المشجعين (FAN ID)، والتذكرة الخاصة بكلّ مباراة (الكونفيدرالية وأبطال أفريقيا)، أو حمل الشعلات النارية في محيط الاستاد، سواء داخلياً أو خارجياً، وكذلك أقلام الليزر، التي تشوش على اللاعبين في أرض الملعب، كما حظرت حمل المعلّبات الصلبة أو الزجاجية، والأغذية المحفوظة في عبواتٍ صلبة أو زجاجية، مع السماح فقط بالمشروبات، طالما كانت في عبوات بلاستيكية عادية، وهي المياه المعدنية، شرط رفع غطاء العبوة أثناء إجراءات التفتيش لدخول المباراة.
يشار إلى أن نيابة أمن الدولة المصرية كانت قد قررت إخلاء سبيل 12 شاباً من مشجعي النادي الأهلي، على ذمة التحقيقات التي تُجرى معهم، عقب مباراة جمعت ناديهم، مع الرجاء المغربي، في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، العام الماضي، ورفض تظلمات 61 شاباً آخرين على قرار تجديد حبسهم بالقضية، بينهم مشجع رفع علم فلسطين.
فيما تنوّعت الاتهامات بين أن عدداً من المقبوض عليهم لم تكن معهم بطاقات دخول المباراة، وحيازة البعض الآخر على شماريخ، ومحاولة إدخالها إلى الاستاد بعد إخفائها بطرقٍ مختلفة، وإنشاء مجموعات محظورة في محاولة لإحياء رابطة مشجعي النادي الأهلي المعروفة باسم “أولتراس أهلاوي”، وكذلك نشر البعض فيديوهات تضمّنت عبارات سب وقذف لمسؤولين في الدولة، والتحريض ضدهم، وحيازة ورفع علم فلسطين؛ تضامناً مع أهالي قطاع غزة، من دون أخذ تصريح أمني بذلك.
تجدر الإشارة إلى أنه تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، لليوم الـ226، بالتزامن مع معارك عنيفة مستمرّة منذ أشهر، بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجيش الاحتلال في محاور عدة، أبرزها في شرق مدينة رفح الفلسطينية، جنوبي القطاع، وشرق مخيم جباليا شمالاً.