أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن الطلبة المشاركين في حراك الجامعات بالولايات المتحدة، يلجأون إلى قناة الجزيرة، لمتابعة أحداث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
فيما قالت الصحيفة في تقرير إن “الطلبة يقدرون تغطية الجزيرة الميدانية ومنظورها للحرب، ويفرقون بينها وبين المنافذ الأمريكية الكبرى”، مضيفة أنهم ينجذبون بشكل خاص لتغطية القناة الميدانية، وفي كثير من الأحيان، لوجهات نظر وسائل الإعلام المؤيدة للفلسطينيين.
ولفتت إلى أن “نيك ويلسون” طالب في جامعة كورنيل، وباعتباره ناشطا مؤيدا للفلسطينيين، فهو لا يثق في تقارير وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى حول الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأكدت على أنه: “يلجأ ويلسون إلى منشورات أقل شهرة لدى بعض الجماهير الأمريكية، مثل شبكة الجزيرة الإخبارية العربية، وذلك للحصول على رواية للأحداث التي يعتقد أنها ستكون موثوقة”.
فيما ذكرت الصحيفة أن العديد من الطلاب المتظاهرين قالوا في المقابلات الأخيرة إنهم “يسعون للحصول على تغطية ميدانية للحرب في غزة، من وجهة نظر مؤيدة بشدة للفلسطينيين، ويتجهون إلى وسائل الإعلام البديلة لتحقيق ذلك”.
بدورها، شددت على أن الحظر الإسرائيلي الأخير على قناة الجزيرة ، لم يؤدي إلا إلى رفع مكانة القناة بين العديد من الطلاب المتظاهرين، منوهة إلى أنهم يقدرون التغطية التي يقدمها مراسلو القناة على الأرض، وتضحياتهم لرواية القصة في غزة، وقد استشهد صحفيين اثنين من الجزيرة منذ بداية الحرب.
من جهة أخرى، قال الأستاذ المشارك في الصحافة بجامعة “مينيسوتا” بن توف: “تلعب الجزيرة هذا الدور بالنسبة لكثير من الشباب الأمريكيين، من حيث الحصول على وجهة نظر مختلفة عما يشعرون أنهم يتلقونه من وسائل الإعلام الأمريكية”.
طبقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإنه من بين المنافذ التي يستشهد بها المتظاهرون بشكل متكرر، قناة الجزيرة الإنجليزية، التي تعد الأكثر شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن الطلبة المتظاهرون يعتبرون التغطية الإخبارية من قبل وسائل الإعلام الكبرى، لا تلقي باللوم الكافي على الاحتلال الإسرائيلي في قتله الفلسطينيين، مضيفة أن “رفض الحكومة الإسرائيلية لقناة الجزيرة عزز سمعة الشبكة بين بعض الطلاب”.