تسبب اللقاء المغلق الذي كشفت عنه وسائل إعلام مقربة من النظام المصري وجمع بين رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، في هذا التوقيت حالة من الجدل.
من جانبها، أكدت وسائل إعلام مصرية محلية أن “عباس كامل التقى عقيلة بالقاهرة لبحث آخر تطورات الموقف بليبيا وجهود حل الأزمة الليبية، وذلك فى إطار دعم مصر لكافة مسارات التسوية الشاملة استنادًا إلى المؤسسات الشرعية الليبية، وضمن جهود مصر لإيجاد تسوية للأزمة الليبية، وفق فضائية “إكسترا نيوز” المقربة من النظام المصري.
فيما لم تصدر أي بيانات أو توضيحات من قبل جهاز المخابرات العامة المصرية أو رئاسة مجلس النواب الليبي حول فحوى اللقاء ومحاوره وتوقيته، لكنّ مصادر محلية ومراقبين أكدوا أن اللقاء خطوة تمهيدية لتنسيق لقاء جديد بين عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة الليبي محمد تكالة.
يشار إلى أن هذا اللقاء جاء بالتزامن مع زيارة “تكالة” إلى دولة تركيا ولقاء مسؤولين هناك لمناقشة آخر التطورات ومنها لقاؤه بعقيلة صالح في القاهرة، وسط أنباء عن وصول تكالة لمصر خلال يومين لعقد لقاء جديد مع رئيس البرلمان الليبي قد يكون برعاية المخابرات المصرية ولجنتها المعنية بالملف الليبي.من جهته، قال عضو مجلس النواب الليبي صالح فحيمة، إن “مصر من الدول التي ساهمت كثيرا في محاولات إيجاد حلول لمشكلة الانقسام السياسي الليبي وكل المشكلات التي تمر بها البلاد انطلاقا من كون ليبيا تعتبر عمقا أمنيا واستراتيجيا لمصر”.
فيما أوضح في تصريحات أنه “ليس صحيحا أن مصر أصبحت تعول على رئيس مجلس النواب أكثر من تعويلها على القيادة العامة للقوات المسلحة متمثلة بخليفة حفتر، أو أن يقوم النظام المصري بهذا العمل لأنه يعلم جيدا أن السلطات الموجودة في شرق البلاد سواء كان مجلس النواب أو القيادة العامة أو حكومة حماد هي جبهة سياسية وإن تشتيتها ليس من مصلحة أحد لا الليبيين ولا المصريين، ولن يكون حل للمشكلة السياسية القائمة في ليبيا”، بحسب تقديره.
وتابع: “مصر ليست اللاعب الوحيد في ليبيا بالإضافة إلى الليبيين أصحاب القضية وأصحاب الشأن ستجد بالتأكيد من يعارضها في هذا الأمر، ونحن نقر بأن مصر تعتبر لاعبا أساسيا ولها دور فاعل مثل بعض الدول الأخرى، بسبب الظروف التي تمر بها الدولة الليبية، ومصر لها أذرعها ولها تأثيرها سواء كان مباشرا أو غير مباشر في ليبيا ولكن ليس إلى الحد الذي يجعلها الوحيدة التي تقرر ما يحدث في ليبيا”.