قام نشطاء ومعارضون للنظام المصري بالتعبير عن احتجاجهم على سياساته تجاه قطاع غزة، وقمع حالة التضامن مع الفلسطينيين، في أعقاب اعتقال متضامنين مصريين دعوا إلى وقف جرائم الإبادة الإسرائيلية.
من جانبهم، علّق ناشطون ملصقات على باب ومحيط القنصلية المصرية في نيويورك، وأماكن أخرى، تطالب بالحرية للمعتقلين، وتتهم الجنرال عبد الفتاح السيسي، بالخيانة والعمالة للاحتلال.
كما نشر الناشطون لافتات تحمل صور رجل الأعمال المقرب من النظام، إبراهيم العرجاني، ووصفوه بـ”تاجر الدم”، وذلك في أعقاب تحكم شركته “هلا” المقربة من جهاز المخابرات العامة، بملف معبر رفح، وفرض رشاوى وإتاوات باهظة على مغادرة الفلسطينيين لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحشي.

من جهة أخرى، قررت السلطات المصرية حبس 10 نشطاء ألقي القبض عليهم خلال وقفة تضامنية مع الفلسطينيين، الأربعاء الماضي، وتوجيه اتهامات لهم، من بينها “نشر أخبار كاذبة” و”مشاركة جماعية إرهابية”.
جدير بالذكر أن محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، نبيه الجنادي، كتب على صفحته الشخصية بفيس بوك: “قررت نيابة أمن الدولة حبس المتهمين 15 يوما على ذمة تحقيقات القضية 1277 لسنة 2024، المتهمين فيها بمشاركة جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”.
فيما كانت المبادرة المصرية قد أعلنت الخميس، أن السلطات ألقت القبض على 10 أشخاص بعد وقفة تضامنية مع الفلسطينيين، جاءت بالتزامن مع يوم أداء الجنرال عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية.
تجدر الإشارة إلى أنه قد تظاهر نحو 200 شخص أمام مبنى نقابة الصحفيين في القاهرة، الأربعاء، ملوحين بالعلم الفلسطيني، ومرددين شعارات تندد بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتدعو إلى “فتح معبر رفح”.
فيما ارتفعت حصيلة المعتقلين في مصر على خلفية التظاهرات الداعمة للفلسطينيين، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، إلى 56 شخصا على الأقل، بحسب المحامي الحقوقي، خالد علي.