أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، عن تفاصيل مشروع ازدواج قناة السويس، خلال فعاليات المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات مارلوج.
من جانبه، قال في كلمته إن قناة السويس وضعت أنشطة ومبادئ الاقتصاد الأزرق على قمة أولويات استراتيجيتها الطموحة، حين أطلقت في عام 2020 استراتيجية القناة الخضراء 2030، حيث تصبو هذه الاستراتيجية إلى التحول إلى قناة خضراء تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية للسفن العاملة بين آسيا وأوروبا.
وتابع ربيع أن قناة السويس عكفت في الوقت ذاته على تعزيز استخدامات الطاقة النظيفة في مختلف مرافق ووحدات الهيئة، وأشار إلى أن قناة السويس نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في تحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة في مشروعات تطوير المجرى الملاحي وما يرتبط بها من مشروعات البنية التحتية واللوجستية، على حد قوله.

وأضاف: “درسنا الازدواج الكامل لقناة السويس، باقي 80 كيلو في قناة السويس لم يحدث لها ازدواج منها 50 كيلو في الشمال و30 كيلو في الجنوب”.
ولفت إلى أن شركتين عالميتين تقومان بإعداد دراسات الجدوى لمشروع ازدواج قناة السويس، لافتا إلى أنه تم عرض الدراسات المبدئية الخاصة بازدواج قناة السويس على قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
من جانبه، كشف ربيع حجم الخسائر التي تتعرض لها السفن جراء هجمات الحوثيين على السفن، حيث ارتفعت نوالين الشحن للسفن المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر إلى 6800 دولار للحاوية مقارنة بنحو 750 دولاراً للحاوية قبل الأزمة، فضلاً عن ارتفاع تكاليف وقود السفن وارتفاع تكلفة التأمين على السفن لتصل في بعض الأحيان إلى 10 أضعاف قيمة التأمين السابقة للأزمة، وهي التحديات غير المسبوقة التي تواجه صناعة النقل البحري وتؤثر على معدلات الملاحة بقناة السويس.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن قناة السويس حرصت خلال الفترة الماضية على عقد سلسلة اجتماعات متتالية مع المؤسسات والخطوط الملاحية وعدد من القيادات الملاحية الدولية لبحث تداعيات الأزمة الراهنة في منطقة البحر الأحمر. وأضاف أن تلك اللقاءات شهدت مناقشة سبل التعامل مع اضطراب سلاسل الإمداد العالمية، في ظل زيادة مدة الرحلة المستغرقة للدوران حول أفريقيا باستخدام طريق رأس الرجاء الصالح وعدم توافر موانئ وخدمات ملاحية ولوجستية على طول هذا المسار، وهو ما يعزّز الاهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها قناة السويس في المجتمع الملاحي.
جدير بالذكر أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قد سبق أن كشف عن تراجع إيرادات قناة السويس، بنسبة بين 40 و50%”.
وأرجع السيسي سبب ذلك إلى الأزمات، قائلاُ إن “مصر واجهت تداعيات فيروس كورونا عامين، ثم الأزمة الأوكرانية الروسية، ثم ما ترون على حدودنا المختلفة مع ليبيا والسودان” حسب زعمه.