لقد أصبح من الواضح أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليس الزعيم في هذه اللحظة الحرجة، بعدما فقد ثقة شعبه وحلفائه، وبعد فشله في الحرب وتسببه في دمار غير مسبوق في غزة، دون القضاء على “حماس” أو استعادة الأسرى.
هكذا انتقد فيه طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب، التي يستخدمها لتعزيز أجندته السياسية، دون النظر إلى العواقب، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
فيما قال شميمان إن “الدمار الذي لحق بغزة وصل إلى مستويات لا تطاق ويزداد سوءا، وتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط شديدة من عائلات الأسرى لبذل المزيد من الجهود لإطلاق سراحهم قبل أن يموتوا.. وتحاول الولايات المتحدة والدول العربية، الحريصة على تجنب حرب إقليمية، والتوسط لإنهاء الصراع.. لكن نتنياهو يقطع الطريق”.
وتابع: “كما ترى أغلبية الإسرائيليين أن إصرار نتنياهو على تحقيق (النصر الكامل) على حماس، دون أي اعتبار للعواقب أو التكاليف، أصبح جزءا من المشكلة.. فهو يمارس لعبة ساخرة، مستخدما الحرب لخدمة أهدافه السياسية، وقد سئم الإسرائيليون، الذين يؤيد أغلبهم الجهود الرامية إلى القضاء على حماس، هذه اللعبة”.
فيما انتقد شميمان، سياسة نتنياهو، والتي أسفرت عن إبعاد أهم حليف لإسرائيل وهي الولايات المتحدة، مضيفا أن نتنياهو تحدى عمدا وصراحة النصيحة الأمريكية كونها تتعارض مع “مصالح إسرائيل الحيوية”، وذلك على الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن أظهر دعمه الكامل لإسرائيل ونتنياهو، بعد هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جدير بالذكر أن موقع “أكسيوس” قد نقل قبل أسبوعين، عن 4 مسؤولين أمريكيين قولهم إن بايدن وإدارته يشعرون بالإحباط، بعد رفض نتنياهو معظم الاقتراحات الخاصة بالحرب في غزة.
وأفاد الموقع بأن بايدن أغلق الهاتف بوجه نتنياهو، خلال المكالمة بينهما، والتي كانت في 23 ديسمبر الماضي، في دليل جديد على توسع الخلاف بينهما جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم.