رفضت ناميبيا دعم ألمانيا لـ”الإبادة الجماعية العنصرية” التي ترتكبها إسرائيل بحق “المدنيين الأبرياء” في غزة، ضمن حرب متواصلة على القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي.
فينا قالت الرئاسة الناميبية، في بيان عبر موقع “إكس”، إنها تششر بقلق عميق إزاء “القرار الصادم” الذي أصدرته ألمانيا في 12 يناير الجاري و”رفضت فيه لائحة الاتهام الأخلاقية التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية”.
يذكر أنه في هذا القرار، أعلنت ألمانيا أنها ستتدخل كطرف ثالث أمام المحكمة، مقرها في مدينة لاهاي بهولندا، لدعم إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضدها، والتي بدأت المحكمة في 11 يناير الجاري جلسات استماع للنظر فيها.
كما لفتت وندهوك إلى أن برلين ارتكبت “أول إبادة جماعية” في القرن العشرين في ناميبيا بين عامي 1904 و1908، و”راح ضحيتها عشرات الآلاف من الناميبيين الأبرياء في ظروف لا إنسانية ووحشية”.
وللمرة الأولى، اعترفت ألمانيا في عام 2021 بأنها ارتكبت “إبادة جماعية” ضد شعبي الهيريرو والناما في ناميبيا خلال استعمارها البلد الأفريقي قبل أكثر من قرن، مضيفة أنها ستدفع مساعدات تنموية لنامبيا تزيد قيمتها عن مليار يورو.
من جهة أخرى، أكدت ناميبيا أن “ألمانيا لا تستطيع أن تعبّر أخلاقيا عن التزامها باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة الإبادة الجماعية، بما في ذلك التكفير عن الإبادة الجماعية في ناميبيا، في حين تدعم ما يعادل المحرقة والإبادة الجماعية في غزة. وقد خلصت منظمات دولية مختلفة، مثل “هيومن رايتس ووتش”، إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة”.