طالبت وزارة الخارجية في مصر جميع المواطنين الموجودين في ولايات السودان كافة، بمغادرتها بسرعة.
كذلك حثّت المصريين عموماً على عدم السفر إلى أيّ من المدن السودانية في الوقت الراهن تحت أيّ ظرف من الظروف، حفاظاً على سلامتهم.
وأفادت وزارة الخارجية، الأربعاء، بأنّها تتابع أوضاع المصريين العالقين في الخارج، في إطار الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ولا سيّما في المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة.
وأضافت أنّ سفارة مصر لدى الخرطوم نجحت في إجلاء 18 طالباً وطالبة، إلى جانب عدد من أولياء أمورهم العالقين في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة السودانية، التي امتدّت الاشتباكات المسلحة إليها أخيراً.
وأوضحت وزارة الخارجية أنّها تنسّق مع السلطات السودانية لتأمين إجلاء الطلاب المصريين من مدينة ود مدني، ووصولهم سالمين إلى مقرّ القنصلية المصرية في بورسودان، ثمّ نقلهم إلى الحدود المصرية وصولاً إلى أرض الوطن.
واضطر آلاف السودانيين إلى النزوح مجدداً مع امتداد الاشتباكات إلى مدينة ود مدني، التي تبعد 180 كيلومتراً عن العاصمة الخرطوم، وسرعان ما تحوّلت إلى مركز رئيسي للنازحين وعمليات الإغاثة.
وقد نزح نحو نصف مليون سوداني إلى ولاية الجزيرة، قبل أن تبدأ قوات الدعم السريع تقدّمها نحو القرى المحاذية للطريق السريع ما بين الخرطوم وود مدني.