ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن مجدداً بموضوع تصدير الخضار والفواكه من الأردن للاحتلال بعد نشر مصادر عبريّة صوراً لصناديق تحوي منتجات أردنية من الخضار المصدّر حديثاً .
وشملت البضائع المصدّرة أصنافاً مختلفة من الخضراوات، حيث أظهرت الصور وجودها في الأسواق التابعة للاحتلال ومصدرها شركات أردنية محلية.
وتبيّن الصور ملصق التوريد لهذه البضائع ويظهر عليها إسم شركة “رائد الهمشري” الأردنية وهو عضو بالجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه .
وكانت الجمعية قد أصدرت في وقت سابق بياناً اكدت فيه رفضها القاطع للتعامل التجاري مع الاحتلال داعية القطاع الزراعي للالتزام بهذا الرفض للتعامل، مبينة أنها ستتخذ إجراءات بحق التجار المخالفين.
وقالت تقارير صحفية أن “رحلات التجار الإسرائيليين إلى منطقة الأغوار الأردنية لا تتوقف، وذلك للتعاقد على شراء كميات كبيرة من الخضار، وتعويض ما كانت تنتجه مستوطنات غلاف غزة.
وتشهد الأسواق الأردنية ارتفاعاً في أسعار الخضروات حيث تجاوز سعر كيلو “الخيار” على سبيل المثال حاجز الدينار ( 1.40 دولار ) وهو ما عزاه مواطنون لتصدير كميات من الخضراوات لدولة الاحتلال لتعويض النقص الحاصل نتيجة العدوان على غزة .
وقال موقع “واللا” العبري، في وقت سابق إن الدفعة الأولى من الشحنات التجارية المحملة بالمواد الغذائية الطازجة من دبي إلى الاحتلال من خلال الجسر البري الجديد البديل للبحر الأحمر قد وصلت عبر الأردن.
في وقت سابق، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن البندورة الأردنية تصل بمعدل 500 طن في الأسبوع، لتعويض مقاطعة الاحتلال للخضار التركية بسبب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، المنتقدة للاحتلال.
وقالت الصحيفة إنها اطلعت على الأرقام التي تشير إلى أن واردات البندورة من الأردن في ارتفاع كل أسبوع، لتعويض نقص الخضار التركية، والخضار التي كانت تأتي من مستوطنات غلاف غزة التي هاجمتها المقاومة الفلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وخلال الشهر الجاري، تظاهر أردنيون، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، أمام وزارة الزراعة، للمطالبة بعدم تصدير الخضراوات إلى دولة الاحتلال في ظل العدوان على قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون بالتوقف عن إرسال الخضار إلى دولة الاحتلال، في وقت يتم فيه التضييق على المساعدات التي تصل إلى القطاع المحاصر.