فتحت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها، الأحد، لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الجهات والأقاليم.
وبدأ التصويت في 08:00 بالتوقيت المحلي، على أن تُغلق في السادسة مساء.
وتشكل الانتخابات، المجالس المحلية والمجالس الجهوية ومجالس الأقاليم، وصولاً إلى اختيار 7 أعضاء في المجلس الوطني للجهات والأقاليم بالقرعة، وهو ما يمثل غرفة برلمانية ثانية.
ويرى مراقبون أن الانتخابات المحلية هي المرحلة الأخيرة من تشكيل نظام الحكم للرئيس قيس سعيّد الذي يحكم منذ 2019.
وتعد أبرز ملامح هذه الانتخابات، المقاطعة الواسعة من الأحزاب والقوى السياسية الرافضة لإجراءات الرئيس قيس سعيّد، وتوقعات العزوف الانتخابي كما حصل قبل عام في 2022، من انتخابات مجلس النواب التي شهدت مشاركة 11% فقط من الناخبين، وانشغال التونسيين بأزمة نقص المواد الغذائية.
وتأتي الانتخابات في وقت تعرف فيه البلاد أزمة سياسية حادة مستمرة منذ أكثر من سنتين، نتيجة الرفض الحزبي الواسع والمتصاعد لإجراءات سعيّد الاستثنائية، إذ يرى معارضون أن ما حصل في البلاد منذ 25 يوليو/تموز 2021 انقلاب، يدعون إلى إسقاطه.
وأعلنت المقاطعة أحزاب وقوى سياسية رئيسية، هي “النهضة”، وحزب “العمال”، وتنسيقية “القوى الديمقراطية”، التي تضم أحزاب “التيار، و”القطب”، و”التكتل”، و”جبهة الخلاص” و”ائتلاف الكرامة” و”قلب تونس” و”الدستور الحر”، باستثناء حركة “الشعب” الموالية لسعيّد.