اتهمت لجان المقاومة في مدينة “ود مدني” عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان، قوات الدعم السريع بشن حملات نهب وسلب واسعة عقب سيطرتها على المدينة بعد اشتباكات مع الجيش السوداني.
وأظهرت مقاطع مصورة عناصر من الدعم السريع خلال قيامهم بعمليات نهب في المدينة التي شهدت موجة نزوح كبيرة مع احتدام الاشتباكات، كما وثقت مشاهد أخرى لحظات إضرام النار في أحد المصارف.
ووثقت مقاطع مصورة استيلاء عناصر من “الدعم السريع” على أموال البنك المركزي في “ود مدني”.
وأفادت صحيفة “سوانيس بوست” المحلية، بأن قوات الدعم السريع تمارس عمليات نهب واسعة لممتلكات المواطنين في “ود مدني”، في ظل موجة النزوح الواسعة لسكان ونازحي المدينة.
وذكرت لجان مقاومة “ود مدني” عبر منصة “إكس”، أن “قوات الدعم السريع تقوم بعمليات ترهيب ونهب وسلب المواطنين وتركز على الذهب والمال والسيارات، وفي حال عدم التعاون معهم يتم تهديد المواطنين بهتك الأعراض”.
وكانت قوات الجيش السوداني انسحبت من المدينة في أعقاب دخولها من قبل قوات الدعم السريع بعد قتال ومواجهات عنيفة، ما تسبب بنزوح أكثر من 300 ألف شخص.
وقال الجيش إن “قوات رئاسة الفرقة الأولى انسحبت من مدينة ود مدني، ويجري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها”.
وتقع “ود مدني” على بعد 170 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الخرطوم في ولاية الجزيرة، وهي مدينة تكتظ بالنازحين من مناطق القتال كما أنها تمثل مركزا مهما للمساعدات.