قفزت واردات مصر من غاز الاحتلال بنسبة 52% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتسجل 236.6 مليار قدم مكعبة، بحسب مسؤول حكومي تحدث مع وسائل إعلام عربية مشترطاً عدم ذكر اسمه.
وقال إن متوسط الاستيراد اليومي للغاز من الاحتلال في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغ 837 مليون قدم مكعبة يوميًا، مقارنة بـ575 مليون قدم مكعبة يوميًا خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
وأضاف: “نستهدف زيادة واردات الغاز من إسرائيل 38% على الأقل، عبر استيراد نحو 290 مليار قدم مكعبة من الغاز بنهاية العام، مقارنة بـ210.2 مليارات قدم مكعبة جرى استيرادها خلال العام الماضي”.
وأكد المسؤول أنه سيُسمح للكيانات الراغبة في استيراد الغاز، سواء من القطاع الخاص أو شركات إنتاج الغاز في مصر، باستيراد شحنات مسالة أو غير مسالة عبر أسواق خارجية بعد الحصول على ترخيص من الشركة القابضة للغاز الطبيعي- إيجاس- لتكون شريكًا للحكومة في توفير الغاز للسوق المحلية لضمان تشبعه باحتياجاته، وكذلك استغلال كامل القدرات التشغيلية المتاحة في محطات الإسالة في إدكو ودمياط.
ويتم الاعتماد على واردات مصر من الغاز المستخرج من الأراضي المحتلة، عليها لتلبية جزء من الطلب المحلي، كما يُصدّر الفائض على شكل غاز طبيعي مسال إلى أوروبا بشكل أساسي، عبر مصانع التسييل في إدكو ودمياط بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعبة يومياً.
ومثلت الصادرات المصرية من غاز الاحتلال المسال بديلاً مهماً للأوروبيين، بعد امتناعهم عن شراء الغاز الروسي كجزء من العقوبات الغربية على موسكو لغزوها أوكرانيا.
وبلغت الصادرات المصرية من الغاز المسال نحو 3 ملايين طن خلال النصف الأول من العام الحالي، بحسب ما صرح به وزير البترول المصري طارق الملا في أكتوبر الماضي.