قام الأمن المصري باحتجاز 4 ناشطين أجانب، من مجموعة “نشطاء دوليون من أجل فلسطين“، إثر تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية الخميس، قبل أن يتم ترحيلهم خارج البلاد.
يشار إلى أن ناشطين أجانب قد نظموا، الخميس، وقفة من أجل فلسطين أمام وزارة الخارجية المصرية في القاهرة، وطلب 4 منهم الدخول إلى مقر الوزارة وتقديم رسالة موجهة إلى وزير الخارجية سامح شكري، للحصول على التصريح الأمني الضروري لقافلة “ضمير العالم” التي تضم أطباءً وصحفيين ومحامين وعمال إغاثة، للسفر إلى معبر رفح، بهدف تقديم مساعدات إنسانية أساسية وتخفيف العبء عن العمال الفلسطينيين المنهكين في جهود الإغاثة.
جدير بالذكر أن الناشطين الأربعة، وهم: جون باركر الأمريكي الجنسية، وثلاثة آخرين منهم ناشطة أسترالية وأخرى أرجنتينية وآخر فرنسي، قد وصلوا مصر للمشاركة في القافلة، وكونوا مع بعض النشطاء الأجانب الآخرين مجموعة مستقلة عن منظمي القافلة، بعدما تعثر تنظيمها بسبب عدم الحصول على التصاريح الأمنية.
إليك سامرفيلد، وهو ناشط أمريكي وصل إلى مصر مع باركر في محاولة للانضمام إلى القافلة، قبل أن يغادر فجرًا عائدًا إلى بلاده، قال إنه تواصل مع السفارة الأمريكية في القاهرة، وأطلعهم على واقعة احتجاز باركر، لكنه لم يتلق ردًا.
ولاحقا، أعلن ترحيل باركر وزملائه الثلاثة الأخيرن خارج البلاد.
في المقابل، لم يصدر أية تعليق عن السلطات المصرية على الواقعة.
يشار إلى أنه خلال الوقفة المحدودة، طالب المتظاهرون بفتح معبر رفح والسماح بالتدفق الحر لجميع المساعدات الإنسانية، وتيسير إجلاء الفلسطينيين المصابين والمرضى من غزة والضفة الغربية، ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الوسائل الطبية اللازمة، ومساعدة الأطباء والصحفيين ومحاميي حقوق الإنسان وفرق إغاثة الكوارث وتمكينهم من دخول غزة، وأخيرًا، دعم الحكومة المصرية للشعب الفلسطيني في مقاومة خطط الاستيطان الإسرائيلية لطرد الفلسطينيين والتخلص من الأراضي الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم مجموعة النشطاء الدوليين جاي ديمانويل، في بيان، إن المجموعة المُكونّة حديثًا في القاهرة تحت اسم “نشطاء دوليون من أجل فلسطين الحرة”، يهدف إلى التأكيد على أن حكوماتهم لا تتحدث باسمهم.
وتابع: “نحن هنا لمقاومة هذه الأعمال اللاإنسانية والتضامن من الشعب الفلسطيني ووقف حملة الإبادة التي تشنها الدولة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني”.