ارتفع عدد الشبان المعتقلين، الجمعة، على يد قوات الأمن المصرية في ميدان التحرير في وسط القاهرة، وفي مدينة الإسكندرية، إلى 109، وذلك على خلفية التظاهرات التي اندلعت دعماً لقضية فلسطين ونصرة قطاع غزة.
وقال المحامي الحقوقي خالد علي، المرشح الرئاسي السابق، إن عدد الشباب المعتقل الذي تم حصره حتى الآن “بلغ 44 شابا في محافظة القاهرة تم القبض عليهم من ميدان التحرير، و65 آخرين من مدينة الإسكندرية في ميادين مختلفة”، مبينا أنهم فوجئوا، أمس الجمعة، “بشن قوات الأمن المصرية هجوما على التظاهرات والمسيرات في ميدان التحرير رغم عدم تطرق التظاهرات لأي أمور سياسية داخلية متعلقة بالشأن المصري، واقتصار التظاهرات على نصرة القضية الفلسطينية، والتنديد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”.
وأضاف أن عدد من تم القبض عليهم كان 30 شابا، ثم ارتفع ليصل إلى 43 شاباً، ثم قبض على أحد الشباب من معتنقي الديانة المسيحية، ليرتفع العدد في القاهرة حتى الآن إلى 44 شابا”، مشيراً إلى أن بعضهم نقل إلى قسم الشرطة، والبعض الآخر تحفظ عليه داخل إحدى الشركات السياحية في ميدان التحرير، حتى مساء الأمس، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى قسم الشرطة.
وتابع: “بالتنسيق مع المحامين في جبهة الدفاع عن متظاهري مصر علم أنه قبض على 65 شابا أخرين في مدينة الإسكندرية في عدد من الميادين المختلفة، ليرتفع عدد الشباب المعتقل حتى الأن وفقا لأخر عملية حصر إلى 109 شباب في محافظتي القاهرة والإسكندرية”.
وزاد المحامي الحقوقي أنه تواصل مع السلطات الأمنية المختصة لمعرفة سبب القبض على الشبان، فأُخطر بأنهم “يتظاهرون بدون الحصول على تصريح أمني، وأن التصريحات الأمنية الصادرة بالتظاهر في عدد من الميادين والأماكن ليس من بينها ميدان التحرير بالنسبة للمتظاهرين في القاهرة، أما بالنسبة للمتظاهرين في الإسكندرية فهو تظاهرهم أيضا في أماكن دون الحصول على تصريح أمني”.
وبين المحامي أنه تواصل مع آخرين من السياسيين والحقوقيين، ومع قيادات أمنية بارزة في محاولة منهم لإخلاء سبيل الشبان المقبوض عليهم، قبل إحالتهم إلى النيابة العامة وتحويل الأمر إلى قضية، إلا أن المباحثات لم تتكلل بالنجاح حتى الأن، بل إن الشبان يعتبرون “مخفيين قسريا” كونهم لم يظهروا في النيابات المختصة حتى الآن.
وفضت قوات الأمن المصرية تظاهرة حاشدة بميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة، بعد نجاح آلاف المتظاهرين المنددين بعدوان الاحتلال من دخول الميدان