بعد تأكيد خروجه من السباق الانتخابي الرئاسي المصري، قال النائب السابق أحمد الطنطاوي، إن حملته ستدرس تدشين مشروع سياسي ذي أربعة مستويات “يضمن تنظيماً سياسياً، وجبهة منظمة لديها مشروع ورؤية متكاملة، وفريقاً منظماً ومتكاملاً”، مؤكداً أنه “سيدرس ذلك المشروع مع عدد كبير من القوى السياسية المختلفة”.
وأكد الطنطاوي، أنه “لم ولن ينسحب من سباق الانتخابات الرئاسية”، رغم عرقلة السلطة وأجهزتها ومؤسسات الدولة لـ “حق الشعب في التغيير السلمي”، عبر منع مؤيديه من استخراج توكيلات ترشحه، ووضع قيود أمام استخراجهم هذه التوكيلات بذرائع مختلفة، مستطرداً بأن الكثير من المصريين في الخارج ما زالوا يواصلون جهودهم للحصول علي حقهم في استخراج التوكيلات، إلا أن السلطة “تفعل كل شيء بشكل قبيح” لمنعه من الوصول إلى صندوق الانتخابات.
وتابع أنه إذا ما أدرج اسمه في قائمة المرشحين للانتخابات، فإن مرشح السلطة “لن يحصل إلا على 10% من أصوات الناخبين على أقصى تقدير”، مستدركاً أنه سيواصل جهوده لإطلاق سراح 132 شخصاً من أعضاء حملته الانتخابية، الذين اعتُقلوا خلال الفترة الماضية، فضلاً عن عزمه إطلاق حملة للدفاع عن سجناء الرأي في مصر.
وشدد الطنطاوي على أن “حق المواطنين والمواطنات الذين تعرضوا للاعتداء أمام مكاتب الشهر العقاري لمنعهم من استخراج التوكيلات، سواء من قبل البلطجية المحسوبين على النظام أو من موظفي الشهر العقاري، لن يضيع هدراً”، مبيناً أن نسباً محددة كانت مخصصة لحملته في استخراج التوكيلات، وهي بـ “العشرات في السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، وبالآحاد فقط في كل مكتب شهر عقاري في الداخل”.
وكشف أن والده ووالدته لم ينجحا في تحرير توكيلات ترشحه إلا في اليوم الرابع العاشر من بدء فترة التوكيلات، كما أنه لم يحصل سوى على 54 توكيلاً في محافظة كفر الشيخ، التي مثلها نائباً في البرلمان بعشرات الآلاف من الأصوات. منبهاً إلى أن “هناك كفاءات كثيرة في مصر جميعها أفضل من الرئيس الحالي، ومن حق جميع المصريين استرداد حريتهم، وبلدهم المختطفة”.
وأكد أن حملته كانت في حاجة فقط لمدة ساعتين تُفتح فيها أبواب مكاتب الشهر العقاري أو السفارات لاستكمال التوكيلات اللازمة للترشح. وأضاف أن الحملة لن تدعم أي مرشح من المرشحين الحاليين للرئاسة.
وختم قائلاً: إن “الرئيس الحالي عانى من الرعب خوفاً من مواجهته أمام الستارة وصندوق الانتخابات، على الرغم من تواطؤ أجهزة الدولة معه”، مؤكداً أن حملته ستتحول إلى “مشروع سياسي كبير” لاستعادة “الوطن المخطوف، وتحقيق آمال الشعب المصري العظيم، وتجنب مساعي الهزل التي تحاول السلطة فرضها على المصريين”.