سلطت صحيفة “ذا نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على مسار الصعود السريع لرجل الأعمال الأمريكي من أصل مصري وائل حنا، تتعدد محطات غريبة من عامل في شركة تنظيف ومثقل بالديون إلى ثري محتكر لصادرات الأغذية “الحلال” ومتهم بتقديم رشاوى للسيناتور الأمريكي البارز روبرت مينينديز.
جدير بالذكر أن التقرير اعتمد على فحص أجرته الصحيفة لمئات الصفحات من ملفات المحكمة والسجلات التجارية ومقابلات مع 12 شخصا عرفوا حنا (40 عاما) أو تعاملوا معه، “ما قدم نظرة ثاقبة على المسار الذي سلكه خلال بدايته الوعرة وصعوده السريع”.
وأضاف التقرير أنه “قبل خمس سنوات فقط، كان حنا (40 عاما) يعاني من سلسلة من الصفقات التجارية السيئة في ولاية نيوجيرسي، بعد أن حاول تأسيس موقف للشاحنات ومطعم إيطالي وخدمة ليموزين وشركات أخرى دون أن يحقق نجاحًا كبيرا”.
وتابع: “بعدها، بدأ صديق له في مواعدة السيناتور مينينديز من نيوجيرسي، وهو أحد أقوى الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، وسرعان ما قدم حنا مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، لدائرة من المسؤولين المصريين”.
جدير بالذكر أنه في 22 سبتمبر الماضي، وجهت نيابة المنطقة الجنوبية لنيويورك اتهاما لمينينديز وزوجته نادين وثلاثة من شركائه، بينهم حنا، بتهم الفساد الفيدرالي، وبينها بالنسبة لمينينديز تلقي رشاوى مصرية مقابل تسهيل حصول القاهرة على أسلحة ومساعدات.
طبقًا للتقرير “لكن هذه الادعاءات، إذا كانت صحيحة، تثير أيضا سؤالا ملحا حول حنا: هل كان عميلا للحكومة المصرية طوال الوقت أم مجرد انتهازي محظوظ تعثر في موقع نفوذ دولي؟”، وهو ما يحقق فيه بالفعل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
فيما زاد التقرير بأنه “خلال سنوات، تحول حنا من رجل أعمال مثقل بالديون لا يستطيع حتى دفع فاتورة غرفة الطوارئ بقيمة 2000 دولار إلى وسيط قوة دولي يتفاخر بمجموعته من ساعات رولكس”.
وأردف أنه “بالإضافة إلى التحقيق في الفساد مع مينينديز، يجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا لتحديد ما إذا كان جهاز الاستخبارات المصري سعى للحصول على معلومات من مينينديز عبر نادين صديقة حنا التي تزوجت من مينينديز في 2020”.