قال رئيس جبهة “الخلاص” الوطني المعارضة بتونس، أحمد نجيب الشابي إن أعضاء الجبهة وقوى ديمقراطية وعائلات المعتقلين قرروا التجنيد لمساندة المضربين عن الطعام.
وكشف الشابي، أن نواة مستقلة من محامين وعائلات المعتقلين وسياسيين بصدد التشاور في آلية لدعم المساجين.
وأوضح الشابي أنه ينتظر أن يتم الإعلان عن هذه الآلية الأسبوع المقبل، بالتزامن مع التطورات في إضراب المعتقلين.
وأعلن الشابي أن الجبهة ستنظم غدا وقفة تضامنية مع جميع المعتقلين وأساسا مع المضربين عن الطعام راشد الغنوشي وجوهر بن مبارك، كما ستدعو قريبا لتحرك احتجاجي كبير بالعاصمة.
ويأتي هذا بعد دخول رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الجمعة، في إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام متتالية مساندة ودعما لإضراب عضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك الذي بدأ إضرابا قاسيا منذ أربعة أيام متتالية.
وقال محامي الدفاع سمير ديلو، إن بن مبارك “في إضراب قاس ورفض المتابعة الطبية وأن ذلك ليس خوفا ولا يأسا وإنما لقناعته بأن المنظومة الحاكمة لا تلتزم بالقانون”.
وأكد ديلو على أن المعتقلين يقبعون بالسجون ظلما، وأن ملفاتهم فارغة وهي سياسية بامتياز وأن القضية المزعومة “التآمر” لا ينطبق عليها سوى قانون الاستبداد.
وتابع أن بقية المساجين بصدد التشاور للالتحاق بالإضراب عن الطعام، مشيرا إلى أن الإضراب احتجاجا على المماطلة القانونية بعد مرور أشهر طويلة من الاعتقال لعدد كبير من المساجين.
يشار إلى أن الموقوفين في ملف “التآمر” تم الاحتفاظ بهم في السجن ستة أشهر، وتم التمديد لهم أربعة أشهر ورفضت جميع مطالب الدفاع للإفراج عنهم.