بعد عودة الإعلامي المعارض (سابقا) حسام الغمري، الداعي الأول لتظاهرات 11/ 11 إلى مصر دون اعتقال، بعد إسقاط تهم الإرهاب عنه من قبل محكمة جنايات القاهرة.. تتساءل الشبكة المصرية: ما هو مصير عشرات المحبوسين احتياطيا على ذمة هذة التظاهرات؟
الشبكة المصرية تتقدم ببلاغ رسمي وتساؤلات إلى النائب العام المصرى المستشار/ محمد شوقي عياد بخصوص المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية 1898 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة بتظاهرات قمة المناخ، والتي دعا إليها الصحفى المعارض للسلطات المصرية وقتها حسام الغمري، والذي كان يعمل بقناة الشرق التى تبث برامجها من تركيا.
جاءت الاتهامات الخاصة بتلك القضية على خلفية الدعوات والفيديوهات التي بثها حسام الغمري على حساباته على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيسبوك” خلال الفترة من بداية شهر اكتوبر 2022، وحتى موعد اعتقاله على يد قوات الأمن التركية بتاريخ 28 اكتوبر 2022.
وعلى إثر تلك الدعوات التى لاقت رواجا اعلاميا كبيرا، شنت قوات الأمن المصرية حملة اعتقالات عشوائية واسعة، شملت اعتقال ابنه يوسف بتاريخ 25 اكتوبر 2022 من اجل الضغط عليه و شملت محافظات مختلفة من الجمهورية، وكانت القضية المعروفة إعلاميا بقضية تظاهرات 11/11، القضية 1898 لسنة 2022 حصر امن دولة عليا، من ابرز القضايا التي ارتبطت بحسام الغمري، والتى كانت مسوغا لاعتقال 32 مواطنا بينهم 7 فتيات وسيدات، بداية من تاريخ 10 اكتوبر 2022.
تعرض المعتقلون على ذمة هذة القضية للإخفاء القسري لفترات مختلفة، وجرى التحقيق معهم خارج إطار القانون فى مقرات عدة للأمن الوطني، وذلك قبل عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، ليجري التحقيق معهم خلال الفترة من 25 اكتوبر 2022 الى 30 أكتوبر 2022، وحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات على خلفية القضية 1898 لسنة 2022 حصر أمن دوله عليا، بتهم تتعلق بالانضمام إلى جماعة إرهابيه اسست على خلاف القانون واساءة أستخدام وسائل التواصل، ليتم التجديد الدوري لهم خلال الأشهر الماضية.
واليوم رصدت الشبكة المصرية عودة الإعلامي حسام الغمرى الطوعية لمصر ورؤية أسرته وأهله دون سبب يستوجب التوقيف أو الاعتقال باعتباره الداعي الأول لتظاهرات 11/11 والتى لا يزال العشرات رهن الحبس الاحتياطي بموجبها، بعدما اصدرت محكمة جنايات جنوب القاهرة حكما برفع اسمه من قوائم الإرهاب يوم الأربعاء الماضى 21 سبتمبر ، وبالتالى رفع اسمه من قوائم ترقب الوصول والمنع من السفر .
وكان طارق العوضى عضو لجنة العفو الرئاسي قد اعلن بتاريخ 5 سبتمبر الماضي
قرار نيابة امن الدولة العليا بإطلاق سراح يوسف، نجل الغمري، الذى اعتقل بتاريخ 25 اكتوبر 2022، وشقيقه محمد الغمري، الذى اعتقل منتصف شهر ابريل الماضي، فيما تم اخلاء سبيل 12 متهما بقضية التظاهرات بينهم سيدة -بحسب مصدر قانوني-، ليظل الباقون رهن الحبس الاحتياطي.
والان تتساءل الشبكة المصرية عن مصير باقي المحبوسين احتياطيا الذين لم يتم اخلاء سبيلهم، في ظل إسقاط التهم عن ما قيل عنه أنه المحرض والداعى الاول لتظاهرات 11/11. ونظرا لأن النائب العام المصري هو صاحب سلطة إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا، بموجب القانون،
فإن الشبكة المصرية من منطلق المساواة والعدل تطالب النائب العام المصري بإخلاء سبيل المحتجزين والمحبوسين احتياطيا على ذمة القضية 1898 لسنة 2022 حصر امن دولة عليا، وغيرها من القضايا المعروفة بتظاهرات 11/11 لعدم وجود مسوغ قانوني لاستمرار اعتقالهم وحبسهم احتياطيا، وكذلك وجوب عدول النيابة عن إحالة القضية إلى القضاء، نظرا لعدم اعتقال حسام الغمري، الذي قيل أنه المحرض والداعى للتظاهر!